حذيفة القرشي - جدة

1.08 مليار ريال حجم الواردات والصادرات غير البترولية خلال ديسمبر 2017

أكد اقتصاديون أن الزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى المملكة المتحدة، مثمرة في مستقبل تعزيز التعاون بين قطاعي الأعمال السعودي والبريطاني، وتمهيد لطريق التعاون في مجال أبحاث الصناعات المتقدمة وتطبيقاتها والمشروعات القائمة عليها بما يدعم القدرات العلمية والتكنولوجية للصناعات السعودية.

وأوضحوا خلال حديثهم لـ «اليوم»، أبرز المجالات الاستثمارية بين الرياض ولندن، والمتوقع انتعاشها مع زيارة ولي العهد لبريطانيا، هو: اكتتاب شركه الزيت السعودية «أرامكو السعودية» ببورصة لندن بعد إعلان الحكومة السعودية تغيير الوضع القانوني للشركة بتحويلها إلى شركة مساهمة بداية من 1 يناير 2018.

شريك تجاري

أكد الأستاذ المشارك في جامعة الملك عبدالعزيز وحيد أبوشنب، أن بريطانيا والمملكة العربية السعودية تجمع بينهما علاقة تحالف وطيد منذ زمن طويل وهناك أكثر من 200 مشروع مشترك بين الشركات السعودية والبريطانية، بقيمة تقدر بـ 17.5 بليون دولار، ويعيش ويعمل حوالي 30 ألف مواطن بريطاني في السعودية. كما أن السعودية هي الشريك الأساسي للتجارة البريطانية في الشرق الأوسط، موضحا أن هناك الكثير من الطموحات التي تعزز من رفع التبادل التجاري بين البلدين في نقل التقنية والخبرات البريطانية لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، للمساهمة في تعزيز القدرات التنافسية لهذا القطاع الاقتصادي البالغ حجمه أكثر من 1.3 مليون منشأة، وتعزيز تبادل الوفود التجارية التي تدفع بالمستثمرين إلى الاستثمار في المملكة، باعتبارها تتمثل في كبر حجم السوق والاستقرار السياسي والاقتصادي والسوق المنفتحة، وتوفر الطاقة والمواد الخام إضافة إلى وجود فرص استثمارية واسعة تقدر بمليارات الدولارات في الكثير من القطاعات، وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة (REPDO)، وزيادة الإيرادات غير النفطية.

أرامكو السعودية

وقال أبو شنب إن أبرز المجالات الاستثمارية بين الرياض ولندن والمتوقع انتعاشها مع زيارة ولي العهد لبريطانيا، هو: اكتتاب شركة الزيت السعودية «أرامكو السعودية» ببورصة لندن بعد إعلان الحكومة السعودية تغيير الوضع القانوني للشركة بتحويلها إلى شركة مساهمة بداية من 1 يناير 2018 هذا الاكتتاب الذي ينتظره العالم هو الأكبر في التاريخ. هذا الطرح قد يُزيد من القيمة السوقية للشركة كما سيُعزز من قُدراتها وكفاءة إدارتها لموارد المملكة الهيدروكربونية أيضا الفائدة الكبيرة التي سوف تعود على سوق الأسهم السعودي بتحويله إلى سوق عالمي، مبينا أن زيارة ولي العهد لبريطانيا تعزز المزيد من التطورات والشراكة الاقتصادية والفرص الاستثمارية بين البلدين؛ لما يدعم رؤية المملكة ٢٠٣٠، وخلق نمو اقتصادي مستدام وتوفير العديد من الفرص الوظيفية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تطوير المهارات والتقنيات من أجل وضع بصمة للسعودية ومساهمتها في الاقتصاد العالمي، وتوفير العديد من الفرص الوظيفية في مختلف المجالات.

زيادة التجارة

من جانب آخر، أكد عضو مجلس الأعمال السعودي البريطاني فؤاد بوقري أن 100 عام من التطور والازدهار في العلاقات السعودية البريطانية في الجوانب العسكرية والاقتصادية تدل على ثقل الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، حيث بلغ حجم الواردات والصادرات بين البلدين في السلع غير البترولية فقط خلال شهر ديسمبر الماضي ما يقارب 1.08 مليار ريال، بينما يصل حجم التبادل التجاري بين الرياض ولندن سنويا ما يقارب 26.2 مليار ريال سنويا، ومن المتوقع زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بعد زيارة ولي العهد سواء في المواد البترولية ومشتقاتها أو في مجالات التبادل بين البلدين سواء في معدات النقل وماكينات توليد الكهرباء والبلاستيك الخام وماكينات التصنيع العامة، وماكينات توليد الطاقة ومعداتها وقطع غيار الطائرات والسيارات والحديد والصلب.

فرص متاحة

وأوضح بوقري أن زيارة ولي العهد لبريطانيا ستتناول الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء رؤية المملكة 2030 وإمكانات التعاون التجاري والاستثماري بين المملكة وبريطانيا حاليا ومستقبلا في ضوء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وستشهد الفترة المقبلة ازدهارا في الصناعات المتقدمة كأحد المحاور الأساسية الجديدة للتعاون المشترك بين البلدين؛ نظرا لأهمية هذا المجال في تطوير الصناعة الوطنية والصناعات القائمة على الاستثمارات المشتركة في المملكة، كما ستكون هناك إسهامات في نقل وتوطين التقنية وتوطين الوظائف وتطوير المحتوى المحلي في الصناعات وتعزيز الصادرات، مما يتماشى مع التوجهات الإستراتيجية للمملكة والقطاع الخاص في إطار رؤية 2030، وستكون هذه الزيارة التاريخية لولي العهد مثمرة في مستقبل تعزيز التعاون بين قطاعي الأعمال السعودي والبريطاني، وتمهيدا لطريق التعاون في مجال أبحاث الصناعات المتقدمة وتطبيقاتها والمشروعات القائمة عليها بما يدعم القدرات العلمية والتكنولوجية للصناعات السعودية.

رجال أعمال بالشرقية: رؤية 2030 تنقل المملكة إلى مرحلة جديدة من التطور

رسالة واضحة

وصف الرئيس التنفيذي لشركة التميز السعودية عبدالله بن زيد المليحي، زيارة سمو ولي العهد إلى بريطانيا، بأنها رسالة واضحة بأن المملكة تسير على الخط الصحيح نحو إنجاز تحقيق الرؤية 2030، التي هي مسار الانفتاح والتقدم للمملكة لدخول التطور العالمي، والذي تعيشه البلاد في كافة المجالات، وهو نور المستقبل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.

فرص استثمارية

قال رجل الأعمال إبراهيم الجميح: «زيارة سيدي سمو ولي العهد إلى بريطانيا تأتي في بداية تحول هام في توجه المملكتين، خصوصا أن بريطانيا تعيش مرحلة الخروج من الاتحاد الأوروبي في حين تعيش المملكة العربية السعودية أجواء تصحيح انتقالية تتمثل في رؤية 2030 التي ستقفز - بمشيئة الله - بالحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى العالمية، حيث جعلت الرؤية الأهداف تقاس بالمعايير العالمية، وأصبح من السهل للمتابعين والمهتمين بالشأن الاقتصادي والتجاري السعودي استيعاب تطلعات المملكة، وتمييز الفرص الاستثمارية بشكل واضح حتى عام 2030 وما بعده».

علاقات متميزة

قال رجل الأعمال خالد العبدالكريم: «إن زيارة سمو ولي العهد إلى بريطانيا تأتي بحقبة جديدة من العلاقات الثنائية المتميزة، وستسهم - دون شك - في تعزيز تلك العلاقات، حيث إن العلاقات بين المملكة وبريطانيا مضى عليها حوالي مائة عام، وقد بلغ حجم التجارة بين البلدين تصاعدا مستمرا، فالاستثمارات (الحكومية والخاصة) السعودية في بريطانيا تقاس بالمليارات، بينما تعمل أكثر من 200 شركة بريطانية في المملكة، وبلغ عدد الشركات البريطانية المتعاملة مع السوق السعودي بشكل غير مباشر أكثر من ستة آلاف شركة».

آفاق جديدة

قال رجل الأعمال علي برمان: «أهمية الزيارة تأتي بالنظر إلى توقيتها وسياقاتها الإقليمية والعالمية، إذ تشهد المملكة تحولات متسارعة تضعها على طريق المستقبل فاتحة آفاقا جديدة للشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، كما أن العلاقات السعودية البريطانية الممتدة لقرن من الزمان تميزت بالاحترام المتبادل والحرص على مصالحهما المشتركة وتقاسم قيم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وستسهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين».

تطوير شامل

قال رجل الأعمال طارق القحطاني: «الزيارة التي يقوم بها سمو ولي العهد إلى بريطانيا ستسهم في زيادة وتوطيد وتطور العلاقات السعودية البريطانية، خصوصا مع عملية التحول الكبيرة المتمثلة في إطلاق رؤية المملكة 2030، وتطوير شامل بهدف نقل المملكة إلى مرحلة جديدة من التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي».

زيارة تاريخية

قال رجل الأعمال خالد حسن القحطاني: «الزيارة التاريخية لسمو ولي العهد، ستكون مناسبة - بمشيئة الله - لإعطاء الشعب البريطاني الصديق صورة حقيقية عن حجم وطبيعة التحولات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي بدأتها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، كما تعد هذه الزيارة فرصة ثمينة أمام الشركات البريطانية للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي أتاحها التوجه الوطني نحو تنويع مصادر الدخل في المملكة والحد من الاعتماد على النفط كمصدر رئيس».