الوكالات ـ بغداد

الحريري يزور بغداد ويجري مباحثات مع طالباني والمالكي منتقدا»التدخل الأجنبي»

استقبل الرئيس العراقي جلال طالباني مساء أمس النائب وزعيم تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري وبحثا الوضع الراهن في لبنان والعراق، في أول زيارة يقوم بها سياسي لبناني إلى بغداد منذ الغزو الأمريكي عام 2003. وقال الحريري وهو زعيم الأغلبية النيابية (قوى 14 آذار): إن «شعب لبنان يجاهد كما الشعب العراقي للحفاظ على دولته ومؤسساته وعروبته ونظامه الديمقراطي». وأضاف «وخلال سنوات متقاربة من مرحلة امتدت ثلاثة عقود كانت الارادة الوطنية للبلدين إما مسلوبة تماما أو مرهونة لمصالح لا علاقة لها بالمصالح الحقيقية للمواطنين».وغمز الحريري من قناة سوريا وإيران بإشارته إلى تدخل «دول معروفة» في الصراع الداخلي بلبنان والعراق. من جانبه قال طالباني: ان الضمان الوحيد لنهوض العراق ولبنان يتجسد في الوحدة الوطنية وتكريس الديمقراطية على أن تكون الدولة وحدها راعية وحاضنة تلتقي عندها كل الآراء. وفي وقت سابق امس، التقى الحريري مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي. وقال بيان صدر عن رئاسة الحكومة: إن الرجلين استعرضا آخر المستجدات على الساحة السياسية في المنطقة حيث شدد دولة رئيس الوزراء على أهمية التوافق اللبناني الاخير الذي توج بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ومن المقرر أن يلتقي الحريري رئيس مجلس النواب محمود المشهداني ومسؤولين آخرين. وقد لقي 15 شخصا مصرعهم فيما أصيب 95 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في تلعفر شمال غرب العراق أمس. وفي حي الميثاق وسط الموصل ادى سقوط قذيفة هاون على منزل الى اصابة رجل وابنته فيما أصيب حارس مبنى مقر حزب الله في العراق نتيجة انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة بالقرب من مبنى الحزب وسط مدينة الناصرية. ونفذ الجيش العراقي والقوات الامريكية عدة عمليات دهم طالت الموصل وبغداد وبابل والكوت وديالى وصلاح الدين وذي قار تم خلالها اعتقال عشرات العراقيين وضبط كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات.وفي محافظة ذي قار قال مدير شرطتها العميد صباح الفتلاوي: ان القوات الأمنية الحكومية أمهلت الأحزاب السياسية في المحافظة خمسة أيام لاخلاء جميع المباني التي تشغلها.