صحيفة اليوم

لماذا لا نوظف المنبر الإعلامي لمساندة المجدين

عزيزي رئيس التحريراطلعت على مقالة فاطمة القحطاني المنشورة في جريدتكم بعددها رقم 12751 وتاريخ 8/5/1429 بعنوان ( مدارس البنات .. وصرخة اللواء الجعيد) حيث اشادت فيه بتصريحات مدير عام الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء حامد الجعيد حول حادثة الثانوية الثالثة بالمبرز التي تضمنت اتهامات مختلفة وذهبت تذكر بحادثة مكة المكرمة وتحذر مما سمته بعض العقول التربوية وانها قد تتسبب في حوادث مشابهة وانساقت ايضا وراء بعض اتهاماته بانعدام التواصل بين الجهتين وكررت ان اتهامات رجل في حجمه للآخرين بالاستهتار لا يمكن ان تأتي من فراغ الى آخر ما تفضلت به في مقالها . ونود ان نوضح للاخت الكريمة ان العبرة في النظر الى الاقوال بما تتضمنه من محتوى متماسك له ثقله المنطقي والعقلاني وشواهده الواقعية وليس ثقل وحجم الشخصية التي تقدم تلك الاقوال فقط وكل يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر كما قال مالك بن انس ـ رحمه الله ـ مع تأكيدنا على ان مكانة الشخص هي حق محفوظ لاغراض الاحترام والتقدير الشخصي الذي نكنه لاي زميل يضطلع بمهمات اشرافية عليا في الواجب الوطني بدون شك.كما نوضح للاخت ان ما تقوم به ادارة التربية والتعليم ضمن امكانياتها وحدود صلاحياتها من اجل سلامة الطالبات هو ضمن حد الكفاية اللازمة لتحقيق هذا الهدف علما بانه قد نفذت العديد من البرامج التدريبية النظرية واخرى عملية للاخلاء واصول السلامة والاسعافات الاولية سواء للطالبات او للمعلمات استهدافا لتحقيق اكبر قدر ممكن من الاطمئنان الى امكانية مدارسنا التصرف في المواقف الطارئة. اما وقوع الحوادث فاننا نسعى دائما الى منعه قدر المستطاع من خلال برامج الصيانة المستمرة وتأمين وسائل الانذار والسلامة الضرورية في المدارس والحوادث التي وقعت سواء ما نشرتها الجرائد او مالم ينشر تشهد ولله الحمد للاستفادة من الادوات التي امنت لاغراض السلامة والبرامج التدريبية التي اثمرت تطبيقا ناجحا للاخلاء في الواقع الفعلي عند الضرورة، لدينا يا اخت فاطمة معلمات نجحن في استخدام طفاية الحريق واخماد النار في حوادث حقيقية ومديرات نجحن في اخراج عدد كبير من الطالبات من مبنى المدرسة بسلام ودون اصابات بل وفي وقت قي اسي مقبول، ولدينا يا اخت فاطمة عدد كبير من عدادات الكهرباء ومقابس ومفاتيح كانت تمثل خطورة وتم تلافيها واصلاحها او تغييرها درءا للخطر الذي كان يمكن ان ينشر على صفحات الجريدة. كل هذه انجازات لا تطبعها مطابع الصحف ولا تسجلها سجلات الدفاع المدني ونتمنى ان يكون وعينا وقياسنا للمواقف والاحداث بعين البصيرة الشاملة والتوازن الحكيم.. والا يسحبنا حادث هنا او هناك الى ساحة الحكم المتطرف. نعم ربما هناك بعض المديرات يحتجن الى مزيد من التثقيف والتطوير لكن ماذا عن العدد الكبير من المديرات اللاتي تجاوزن هذه المرحلة وحققن انجازات؟ ولماذا لا ينالهن من ثناء قبس يشجع زميلاتهن الاخريات ان يحذين حذوهن؟ لماذا لا نوظف المنبر الاعلامي لشحذ الهمم ومساندة من يعملون ـ ولن يصلوا وحدهم) حتى تتحقق الاهداف المرجوة؟ كم ستحقق فاطمة القحطاني وزميلاتها الكاتبات المتحمسات من انجاز عند الاشادة بمديرة واعية حكيمة تصرفت بما يحقق السلامة لطالباتها لتسهم بذلك في استثارة الاخريات للاهتمام بهذا الشأن؟محمد ابراهيم الملحم ـ مدير عام تربية وتعليم البنات بالاحساء