اليوم - الجزائر

الجزائر تستقبل الإبداع والفن الفلسطيني غداً

يفتتح غداً الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر، والذي تنظمه وزارة الثقافة الفلسطينية في الفترة ما بين الخامس والعاشر من ديسمبر الحالي.يشتمل الأسبوع الثقافي على عدد من العروض المسرحية والسينمائية والموسيقية والمعارض الفنية والتراثية والندوات والأمسيات الأدبية.وتشارك عشرة أفلام سينمائية متنوعة في الأسبوع الثقافي، وهي: «الجنة الآن» لهاني أبو أسعد، و»يد إلهية» لإيليا سليمان و»ياسمين تغني» لنجوى النجار و»ماشيين» لناهد عواد و»ما تبقى لكم» لندى اليسير و»الطريق إلى البيت» لغادة الطيراوي و»بعد السماء الأخيرة» لعلياء أرصغلي و»راشيل كوري ضمير أميركي» ليحيى بركات و»قوس قزح» و»غزة دموع من نوع آخر» لعبد السلام شحادة و»نساء في صراع» لبثينة خوري.وفي المسرح، يقدم المسرح الوطني الفلسطيني، موندراما أبو جابر الخليلي، من تمثيل عماد مزعرو، في حين تشارك فرقة أصايل للفنون الشعبية بلوحات راقصة من الدبكة، إضافة إلى أمسية للزجل الشعبي، والحداء، يشارك فيها موسى حافظ، وأكرم البوريني، وعازف اليرغول هاشم السويطي.وتعقد ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر، ثلاث ندوات، الأولى حول «القدس.. أربعون عاماً على الاحتلال»، يشارك فيها خبير الخرائط والاستيطان خليل التفكجي والأديب محمود شقير، في حين تخصص الثانية للحديث عن الفن التشكيلي في فلسطين، ويقدمها الفنان سليمان منصور، وتحمل الثالثة عنوان «الثقافة كفعل مقاوم»، ويشارك فيها الكاتب مالك ريماوي والروائية عائشة عودة، في حين يشارك في الأمسية الشعرية، الشعراء: أحمد دحبور وخالد جمعة ومحمود ماضي وفاتن غزة ويوسف عبد العزيز وزكريا محمد.وفي إطار المعارض، ينظم معرض تشكيلي لتسعة فنانين، ومعرض آخر يعرض فيه 100 لوحة لفنانين آخرين، بطريقة «إل.سي.دي»، علاوة على معرض «ع الحاجز» الفوتوغرافي لخالد جرار، ومعرض آخر عن التطريز الشعبي الفلسطيني .. وفي الموسيقى والغناء يقدم كل من الأخوين شحادة، وسامر طوطح، أمسيات موسيقية وغنائية، كل بطريقته وأسلوبه المميز.ويشارك في الأسبوع الثقافي فنانون وكتاب وأدباء وفرق فنية تمثل جميع القطاعات الجغرافية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر والشتات، والتي تمثل تجسيداً للوحدة الوطنية وتأكيداً على عدم الاستسلام لتداعيات «انقلاب غزة» وتأكيداً على الدور الحيوي للثقافة والفنون والتراث الشعبي في تعزيز الهوية الفلسطينية، والحفاظ عليها من أية مخاطر داخلية وخارجية، وقبلها مخاطر الاحتلال الإسرائيلي، الساعي دوماً إلى طمس هذه الهوية الفلسطينية وسرقة الكثير من رموزها، كما يرى وزير الثقافة الفلسطيني د. إبراهيم أبراش.وشدد أبراش على أهمية الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر، لنقل صورة مغايرة عن الشعب الفلسطيني للجمهور العربي، خاصة بعد أحداث غزة المؤسفة، وللتأكيد على أن الثقافة والفنون قادرة على توحيد الفلسطينيين، على عكس السياسة.وأكد أهمية التواصل مع المؤسسات الثقافية الرسمية في الجزائر، وغيرها من الدول العربية، تمهيداً لاحتفالات الأراضي الفلسطينية بالقدس عاصمة للثقافة العربية في العام 2009، خاصة أن وزارة الثقافة تشارك في اجتماع وزراء الثقافة العرب، الذي تحتضنه الجزائر أيضاً، قبل أسبوع من انطلاق الفعاليات الفنية والثقافية الفلسطينية فيها، مشيداً بالعلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، الذي ساند الثورة الفلسطينية منذ انطلاقها، وكان أحد العناوين البارزة لمؤازرتها.أما مدير عام الفنون في وزارة الثقافة نادر جلال فيرى في تنوع فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر، والتي تشتمل على أمسيات موسيقية وغنائية وسينمائية ومسرحية وعروض فلكلورية راقصة ومعارض فوتوغرافية وتشكيلية ومعرض للمطرزات الفلسطينية وندوات متخصصة وأمسيات أدبية علاوة على اللقاء المفتوح مع وزير الثقافة، فرصة كبيرة لنشر الإبداع الفلسطيني عند الجمهور الجزائري والعربي، والتأكيد على حيوية المشهد الثقافي والفني في الأراضي الفلسطينية.وأكد جلال أهمية الأسابيع الثقافية والفنية، التي تستضيفها العواصم العربية سنوياً، بحيث تتيح للجمهور العربي، فرصة التعرف على الإبداعات العربية في مختلف المجالات، حيث تتسابق الدول العربية على إظهار إبداعات فنانيها وأدبائها، مما يعكس هويتها الثقافية والحضارية.