اليوم - الجزائر

انطلاق فعاليات الأيام السعودية في الجزائر

افتتح وزير الثقافة والإعلام اياد بن أمين مدني ووزيرة الثقافة الجزائرية د. خليدة تومي فعاليات الأيام الثقافية السعودية بالجزائر العاصمة مساء أمس الأول بحضور 18 من وزراء الثقافة العرب.وقام الوزير مدني ومرافقوه بجولة على العروض المقامة، والتي اشتملت على معرض الحرمين الشريفين ومعرض النخلة والتمور ومعرض الكتاب والفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والنحت.بدأ الحفل الخطابي، بعد ذلك، وافتتح بتلاوة القرآن الكريم، ثم ألقت وزيرة الثقافة الجزائرية كلمة رحبت فيها بالمشاركة السعودية الثقافية، والتي تزامنت مع المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة العرب ومع كون الجزائر عاصمة للثقافة العربية لعام 2007.وقالت إن المملكة العربية السعودية تحل ضيفة علينا حاملة إلينا نفحات من الأرض المقدسة التي شهدت انبعاث خاتم الرسالات المخلصة للبشرية.وأوضحت الوزيرة الجزائرية أن الثقافة السعودية، وهي تحل بالجزائر، تذكرنا بأمجاد الحضارة الإسلامية العريقة حيث تمتد بالآفاق علوماً ومعارف وآداب وروحاً منحت للتاريخ معنى وأسبغت على العالم حلة نورانية.وأكدت د.تومي محبة الشعب الجزائري وتعلقه الكبير بإخوانه في المملكة، مبينة أن هذا التعلق الذي ينبع من إيمان الجزائريين لما تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من جهود كبيرة لخدمة القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية.وألقى وزير الثقافة والإعلام إياد مدني كلمة أكد فيها أن للمملكة مع الجزائر وشعبها العظيم قصص لا تكاد تنتهي، تعبر عن تلك الروح الكامنة ما بين البلدين وترسم معالم مشتركة دينية وثقافية ولغوية.واستشهد الوزير مدني للتفاعل بين الشعبين السعودي والجزائري، بوقوف المملكة قيادة وشعباٌ مع الثورة الجزائرية العظيمة.وقال إن الثورة الجزائرية كانت جزءًا من المواطن السعودي الذي تفاعل معها ومع انتصاراتها، مشيراً إلى تلك الفترة التي تفاعل معها طلاب المدارس والشباب والشيوخ مع كل ألم أحس به الجزائر ومع كل انتصار صنعته الجزائر.وبين وزير الثقافة والإعلام أن المملكة والجزائر اشتركتا في العصر الحديث في كثير من دروب الثقافة العربية، لافتا إلى أن كثيراً من رموز الأدب ورواده في بلدينا يذكرون أن المملكة وبالأخص المدينة المنورة كانت بيئة خصبة لتثاقف رائع بين كوكبة من ألمع علماء الجزائر وعلماء المدينة المنورة.واعتبر أن الأيام الثقافية السعودية المقامة بالجزائر تأتي تأكيداً لكل تلك القيم العظيمة التي صاغتها أجيال متعاقبة في المملكة والجزائر لبناء معالم ثقافية عربية نعتز بتراثها وتنفتح على الحضارات الأخرى وتحرص على إعلاء قيم الحق والخير والجمال.وتتابعت فقرات الحفل الأخرى، والتي اشتملت على لوحات من الفنون التراثية والأهازيج الشعبية تفاعل معها الجمهور الجزائري. وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية د. أبو بكر باقادر إن الوزارة ماضية في تنظيم الأيام الثقافية السعودية في عدد من دول العالم منها في عام 2008 أوزباكستان والسنغال واليمن، ووصف الأيام والأسابيع التي أقيمت سابقا بأنها ناجحة وحققت الهدف المنشود.وعن أهمية تزامن الأيام الثقافية السعودية بالجزائر مع المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة العرب للمحافظة على الثقافة العربية من تيارات التهويد، أجاب باقادر : من حسن الطالع هذا التزامن الذي أتاح لنا أن نطلع أصحاب المعالي وزراء الثقافة العرب والسلك الدبلوماسي في كافة الدول العربية على نموذج من حراكنا الثقافي، مما يؤكد أن المملكة من أوائل الدول العربية التي تسعى للحفاظ على الموروث الثقافي العربي بشكل عام. وأكد أن وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية حرصت أن تقام الفعاليات للأيام الثقافية في ثلاث مدن جزائرية هي (الجزائر و وهران وعنابة) للوصول لأكبر شريحة ممكنة من الشعب الجزائري الشقيق لتعريفهم بثقافاتنا وفنوننا السعودية، وفي ختام كلمته شكر سعادته الحكومة الجزائرية والمسؤولين الجزائريين والشعب الجزائري المضياف على استضافتهم للأيام الثقافية السعودية. هذا وسوف تستمر الأيام الثقافية السعودية بالجزائر خلال الفترة من 25 نوفمبر حتى 3 ديسمبر الموافق 14 حتى 23 من ذي القعدة .