نافذ قواص -الوكالات ـ بيروت

مون: الوضع السياسي معقد ولبنان يقف على مفترق طرق

ينتظر رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري لائحة باسماء المرشحين للرئاسة من البطريرك الماروني نصر الله صفير لبدء تداولها ومن ثم التحضير لجلسة مجلس النواب المرتقبة لانتخاب الرئيس اللبناني في الموعد الدستوري أي قبل 24 من نوفمبر الحالي لكم مصادر وزارية قالت ل «اليوم» إن المشاورات الجارية بين المعنيين في لبنان والخارج مازالت متعثرة ولا تخلو من التعقيد.وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امضى في لبنان يومين التقى خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة وزعيم الاغلبية النيابية النائب سعد الحريري والبطريرك الماروني نصر الله صفير واختتم زيارته بالقول «ان الوضع السياسي في لبنان معقد وصعب جدا وان لبنان يقف على مفترق طريق في تاريخه الحديث». وقال بان ان الرئيس "يجب ان يكون ملتزما باتفاق الطائف للمصالحة الوطنية والدستور والشرعية الدولية"، مشيرا الى انه يعمل بالتنسيق مع مجلس الامن الدولي واعضاء آخرين في الامم المتحدة، والى ان جهوده "تستند الى شرعية القرارات الدولية المتعلقة بهذا الموضوع وبالتأكيد الى الدستور اللبناني".وقال بان كي مون الذي اكتفى بتلاوة بيان مكتوب ورفض الرد على اسئلة الصحافيين داعيا المسؤولين اللبنانيين الى بذل الجهود كافة التي تؤدي الى انتخاب الرئيس الجديد.والى حين موعد انعقاد جلسة مجلس النواب المرتقبة يوم الاربعاء المقبل و دخول الساحة السياسية اللبنانية مرحلة اعداد لائحة التسميات لرئاسة الجمهورية فان مناخ الطقس الرئاسي اصبح اشبه بالبورصة حيث ترتفع اسهم هذا المرشح او ذاك وتنخفض ويعيش الجميع من معنيين ومرشحين مطروحه اسماؤهم ومحتملين «هبّات» باردة وأخرى ساخنة في انتظار بلورة الصورة الرئاسية النهائية ربما في ربع الساعة الاخيرة وقبل ثمان واربعين ساعة على ابعد تقدير.وعلى صعيد ذي صلة ترأس النائب اللبناني العماد ميشال عون اجتماعا لتكتل التغيير والإصلاح اعقبه بمؤتمر صحفي قال فيه :"الآن ما نتمناه على غبطة البطريرك ألا يعتبر نفسه مسؤولا بأن عليه واجب التسمية وإذا لم يسم فسيخرب البلد. لأن من يخرب البلد هو رئيس غير متفق عليه من كل الأطرافالمعنيين وهذا الموضوع من غير الجائز أن يتم".وقال عون " عندما وجدت أن من غير الوارد أن آخذ دعم تيار "المستقبل" طرحت بديلا بتسمية رئيس يكون لديه تفاهم وبداية حل مع "حزب الله"، لأن عليكم ألا تنسوا أن التحالف الشيعي يمثل كل الشيعة ".وقال عون "ولا يمكن ان يكون هناك رئيس غير متوافقين عليه وهنا أحمل المسؤولية لكل النواب ومن أي تكتل كانوا، وبخاصة نواب تيار "المستقبل"،بانتخاب رئيس للجمهورية ولو كان بنصاب الثلثين إذ لا يجوز إلغاء ثلث الشعب اللبناني من الوفاق اللبناني ومحاولة عزله لأن هذا يعني بداية لضرب الاستقرار في لبنان وإدخاله في المجهول وليس عدم انتخاب رئيس هو الذي يدخل لبنان في المجهول"