اليوم ــ الرياض

خريطة للحوادث بالعاصمة لتوفير عوامل السلامة المرورية

أكّد مدير الدراسات الإستراتيجية بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس عبد العزيز بن عبدالمحسن الغنام أن جميع القطاعات سوف تستمر في إنجاز مهامها حسب الخطة وسوف يتضمن هذا العام عددا من المشاريع الرئيسية منها على سبيل المثال استمرار أمانة منطقة الرياض ووزارة النقل بالعمل وفق جدول تنفيذي لتحديد الطرق والمواقع التي تكثر فيها الحوادث الخطرة على شبكة الطرق في مدينة الرياض وإعطائها الأولوية في مشاريع صيانة الطرق وكذلك وضع حملة إعلامية مكثفة مبنية على قاعدة المعلومات الحوادث المرورية من حيث تحديد الفئات المستهدفة والتركيز على الأسباب الرئيسية للحوادث، وغيرها من المشاريع المدرجة في الخطة الخمسية التنفيذية. تقنية حديثةوقال لـ (اليوم): إنه يجري العمل حالياً على تنفيذ المرحلة الثالثة من استراتيجية السلامة المرورية لمدينة الرياض ، التي تركز على مخالفات قطع الإشارة وحزام الأمان والانحراف المفاجئ بين مسارات الطرق، كما تم هذا العام 1427هـ تحديد أحدث الآليات والتجهيزات التقنية الحديثة المخصصة لتنظيم عمليات تطبيق الأنظمة المرورية وضبط المخالفات المرورية و بدأ العمل بها في منطقة شرق الرياض بتقسيمها إلى مناطق ضبط مروري وتحديد فرق عمل لكل منطقة، وتدريب أفراد المرور في منطقة الشرق على التعامل مع هذه القضايا، ثم بدأ خلال الأيام الماضية تعميم هذا الإجراء على بقية أجزاء المدينة لتصل المواقع التي يتم فيها ضبط مخالفات قطع الإشارة إلى 20 حملة سيتم زيادتها خلال الفترة المقبلة.وأضاف إن المرحلة الرابعة سوف تشمل الاستمرار في عمليات ضبط السرعة وتجاوز الإشارة الحمراء وغيرها من المخالفات المرورية، غير أن هذه المرحلة سوف تشهد استخدام أحدث التقنيات في مجال أنظمة المراقبة المرورية، وبشكل خاص استخدام الكاميرات الرقمية المتحركة لضبط السرعة وتجاوز الإشارة الحمراء والقيادة بتهور بين مسارات الطرق. مواقع خطرةوحول قاعدة معلومات الحوادث المرورية قال : لقد مكّنت من إنتاج خريطة الحوادث المرورية في مدينة الرياض من تحديد الطرق والمواقع التي تتركز فيها الحوادث المرورية، وقد قامت أمانة منطقة الرياض ووزارة النقل بوضع جدول تنفيذي لتنسيق عمليات معالجة هذه المواقع وضمان تزويدها بكافة عوامل السلامة المرورية. وتم تنفيذ بعض المشاريع منها مشروع تخفيف الحوادث المرورية في الأحياء السكنية عن طريق تنفيذ إجراءات تهدئة حركة المرور داخل الإحياء ودراسة تطوير نظام الحد من حوادث الانزلاق على شبكة طرق مدينة الرياض و مشاريع مخططات إدارة المرور الشامل لمناطق محددة بمدينة الرياض و مشروع تحسين مستوى السلامة المرورية عند المساجد والجوامع و مشروع تحسين مستوى السلامة المرورية عند المدارس بمدينة الرياض و مشروع دراسة تحديد السرعات على الطرق والشوارع بمدينة الرياض و تحسين تقاطعات طريق الشيخ جابر الأحمد الصباح التي تكثر فيها الحوادث المرورية، بتحويلها إلى دوارات. مما كان له دور كبير وملحوظ في تخفيض عدد الحوادث المرورية وتشمل تقاطع طريق الشيخ جابر الأحمد الصباح مع الطرق التالية: طريق الملك عبدالله وطريق الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز وطريق الشيخ عيسي بن سلمان آل خليفة وطريق الأمير بندر بن عبدالعزيز.غرفة الهلال الأحمروقال م. الغنام إن جمعية الهلال الأحمر بمنطقة الرياض قامت بتطوير غرفة العمليات بالمدينة لرفع مستوى الخدمات الإسعافية، باستخدام الخريطة الرقمية الموحدة لمدينة الرياض التي أنتجتها الهيئة مما كان له دور كبير في تقليص زمن الاستجابة وسرعة الوصول إلى مكان الحادث. ويعتمد هذا النظام في الوصول إلى مكان البلاغ باستخدام الخرائط الرقمية المطورة المزودة بأسماء الأحياء والشوارع والمعالم في مدينة الرياض وآلية البحث عن المواقع، بالإضافة إلى ذلك فإن هذا النظام يمكن من تتبع سيارات الإسعاف المزودة بأجهزة إحداثيات المواقع الجغرافية الـ GPS. ضحايا الطرقوحول دور وزارة الصحـة في تنفيذ الاستراتيجيـة اوضح ان وزارة الصحة اجرت دراسة تقويم آثار وأعباء ضحايا الطرق على عاتق النظام الطبي بمدينة الرياض. توضح تكاليف الخدمات المقدمة إلى المصابين في المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة في مدينة الرياض، وتحديد حجم المشكلة من ناحية إشغال أسرة المستشفيات خلال مراحل العلاج والتأهيل. وسوف تفيد هذه المعلومات في قضايا عدة من أبرزها ما يتعلق بمعرفة نسبة الإنفاق على مشاريع السلامة المرورية بالمقارنة مع الأعباء الاقتصادية للحوادث المرورية، وتحديد أولويات القطاع الصحي في التعامل مع قضية السلامة المرورية، بالإضافة إلى استفادة قطاع التأمين من هذه المعلومات. المقررات الدراسيةوحول جهود وزارة التربية والتعليم في العمل على وضع ومتابعـة تنفيذ الإستراتيجية لرفع مستوى السلامة المرورية قال: إن الوزارة تعمل على ترسيخ السلامة المروريـة من خلال المقررات الدراسية. مما سيكون له بالغ الأثر في رفع مستوى السلامة المرورية في الخطط القصيرة والطويلة الأجل، وترسيخ مفهوم الوعي والإدراك المروري لدى أجيال اليوم والمستقبل.خطة التطبيقوأشار إلى أن مشروع ضبط الأنظمة المرورية في مدينة الرياض يأتي كأحد المشاريع المشتركة بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومرور منطقة الرياض، والتي تركز على مكافحة أبرز مسببات الحوادث المرورية المميتة، التي تم تحديدها من خلال تحليل دقيق لـ 150.000 حادث في مدينة الرياض عام 1424هـ. والتي يتم تنفذها ضمن الخطة الخمسية لاستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض، وضمن المهام المدرجة لخطة عمل لعام 1426 - 1427 هـ. وقد تم اعتماد هذه الإستراتيجية في الاجتماع الرابع للجنة العليا للسلامة المرورية في مدينة الرياض لعام 1426هـ. وكان الهدف من هذه الإستراتيجية تطوير إستراتيجية شاملة لتطبيق الأنظمة المرورية في المدينة، وفرض الأنظمة المرورية بشكل مستمر. أخطر المخالفاتوتتضمن الإستراتيجية أهم المخالفات المرورية التي تتسبب في الحوادث الخطيرة مثل السرعة وقطع الإشارة والانحراف المفاجئ بين مسارات الطرق والقيادة بتهور وعدم الالتزام بحزام الأمان. ولذلك فقد تم وضع تنفيذ إستراتيجية ضبط الأنظمة المرورية في المدينة من خلال أربع مراحل، لضمان تأهيل القائمين بهذه العمليات والتدرج في تطبيق الأنظمة حسب أنواع المخالفات، وحسب الأهمية ولذلك فقد تم البدء في ضبط مخالفات السرعة ثم قطع الإشارة فالانحراف المفاجئ بين مسارات الطرق حتى يتم تطبيق الأنظمة على جميع أشكال المخالفات المرورية.