الأحساء

مثقفو الأحساء : قرار خادم الحرمين الشريفين جاء في وقته وسوف يلم شملنا

أبدى عدد من مثقفي الأحساء سعادتهم بالموافقة التي صدرت من خادم الحرمين الشريفين بشأن إنشاء نادي الأحساء الأدبي الذي ظل مثقفو الأحساء يطالبون به لعدة سنوات مضت.وقال القاص والناقد ناصر الجاسم : لم تكن ليلة الثلاثاء الموافق 16-5-1427هـ ليلة عادية في تاريخ الأحساء الثقافي الحديث، كانت ليلة استثنائية بالشخص الذي زار الأحساء وأعلن لمثقفيها صدور الموافقة الملكية الكريمة على إنشاء ناديها. وأضاف الجاسم قائلاً: إن الشخص الذي شرفت الأحساء بزيارته هو الشخص عينه الذي شرف المثقفون بلقائه وبتلقيهم موافقته الميمونة هو ملك الإنسانية وملك الثقافة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. إذ إن جلالته قدر حاجة المثقفين في محافظة الأحساء إلى ناد أدبي فاستجاب سريعاً لمطلبهم الملح، وأرضى سريعاً رغباتهم في لم شتاتهم الثقافي بين الصوالين الثقافية، وبين أندية المملكة في المحافظات الأخرى.فبموافقته الكريمة هذه أتاح لهم المناخ الثقافي الملائم للإبداع، وللإسهام في تنمية ثقافة الوطن كله، وهيأ لهم الوحدة الثقافية وأجواء العمل الوطني الثقافي المنظم، والمكان المناسب لطرح إبداعاتهم الشعرية والقصصية والنقدية، وطرح ثقافتهم وفكرهم أمام الجماهير الأحسائية المحبة للثقافة في مكان رسمي وليس في البيوت والمزارع كما هو كائن.! واختتم الجاسم بقوله : إن افتتاح ناد ثقافي أدبي في الأحساء مفخرة لكل مثقف سعودي وأكثر فخراً للمثقف الأحسائي، ولاشك في أن عطاء هذا النادي الجديد سيكون على قدر المعطي، وسيكون إن شاء الله عظيماً مثله في عطائه غير المحدود.وقالت الشاعرة بشائر محمد كعادة الغيث، يأتي وفي معيته الخصب والنماء والعطر والزهر وهكذا كانت زيارة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للأحساء التي علّقت على قدومه الميمون الكثير من الآمال والتطلعات وكانت محقة كل الحق، فقد كانت الأحساء بلد العلم والثقافة والأدب ظمأى ومنذ سنوات، لنادٍ أدبي يخصها، يتعهد مواهبها الشابة ويروي إبداعاتهم، ويساهم في نشر أدباء الأحساء وشعرائها بما يليق ومكانة الأحساء العلمية والثقافية على مر العصور. واختتمت كلمتها القصيرة بقولها نشعر بالامتنان الكبير لهذه المكرمة الملكية التي حققت لنا حلما بدا عصيا في فترة من الفترات وهذا ماتعودناه منه حفظه الله من تلمس احتياجات الشعب وتفقد همومه والعمل على بلسمة كل الجراح بيد الأبوة الحانية. أما القاص محمد البشير فقد بدا شديد التفاؤل حين قال : إن هذا النادي سيساهم في تفعيل الحراك الثقافي في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن هذه المكرمة جاءت في وقتها تماماً، في وقت تتشتت فيه جهود المثقفين الأحسائيين، وسئم البعض من كثرة المطالبة بإيجاد ناد يضم هذا الشتات، لكن هذا القرار الحكيم جاء ليوقف هذا السأم ويفتح أبواب الأمل للمثقفين من جديد. وفيما إذا كان افتتاح ناد بالأحساء سيؤثر على الحركة الثقافية في المنطقة الشرقية قال البشير بالعكس سيكون التأثير إيجابياً، وسيشعل التنافس بين الناديين. وتمنت الشاعرة اعتدال الذكر الله أن يقوم النادي بخدمة ما سمته الثقافة الأحسائية الأصيلة وقالت: أتمنى أن يكون ذلك بعيداً عما يسمى الشللية وأن يفسح المجال للمرأة المثقفة كي تمارس أنشطتها بما يثبت مقدرتها على الإبداع بعيداً عن هيمنة الرجل.
ناصر الجاسم