واس - الرياض

الإرهاب التحدي الأكبر للدورة الستين للأمم المتحدة

عبر صاحب السمو الملكى الامير سعود الفيصل وزير الخارجية عن تطلع المملكة الى الدورة الستين القادمة للجمعية العامة للامم المتحدة خاصة فى ظل تواجد عدد كبير من زعماء العالم والذى يجعل من هذه الدورة قمة عالمية غير مسبوقة . وقال الامير سعود الفيصل إن التحدى الأكبر الذي يواجه هذه القمة العالمية يتمثل فى ظاهرة الارهاب الذى عانت وتعانى منها الكثير من دول وشعوب العالم وأضحت تهدد الامن والسلم الدوليين وتقف عائقا أمام تحقيق التنمية الدولية بل والجهود الرامية الى حل النزاعات الدولية فى مختلف بقاع العالم وساحاته. لذلك فان الدورة القادمة للجمعية العامة مطالبة باتخاذ موقف قوى وحازم من هذه القضية لمحاربتها واجتثاثها من جذورها. وفى هذا الصدد أشار سمو وزير الخارجية الى المؤتمر الدولى لمكافحة الارهاب الذى استضافته المملكة فى شهر فبراير الماضى بمشاركة 45 دولة على مستوى الخبراء والمتخصصين اضافة الى عدد ثماني منظمات اقليمية ودولية بما فيها الامم المتحدة. وقال سموه ان النجاح الذى حققه المؤتمر والتوصيات الهامة التى خرج بها ومقترح انشاء مركز دولى لمكافحة الارهاب تشجع على الاستمرار فى هذا الجهد وتشكل الآلية المناسبة لبحث الموضوع فى الاجتماع القادم للجمعية العامة خاصة وأن التوصيات ومقترح انشاء المركز حظيت باهتمام عالمى واسع وتبنتها العديد من الاعلانات الدولية مثل القمة العربية والقمة العربية اللاتينية ووزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامى.وأضاف سمو وزير الخارجية انه على ضوء هذا الاهتمام العالمى تقدمت المملكة العربية السعودية الى الامين العام للامم المتحدة وحكومات الدول المشاركة فى المؤتمر الدولى لمكافحة الارهاب بمقترح استصدار قرار من الجمعية العامة للامم المتحدة بتبنى اعلان الرياض الصادر عن المؤتمر الدولى لمكافحة الارهاب والتوصيات الصادرة عنه خاصة المقترح المقدم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بانشاء مركز دولى لمكافحة الارهاب.. واقترحت المملكة أن يتم تشكيل فريق عمل من مختصين من لجنة مكافحة الإرهاب ومن الدول المشاركة فى المؤتمر الدولى لمكافحة الارهاب لدراسة التوصيات ومقترح انشاء المركز ووضع الخطوات التطبيقية لها وتقديمها الى الجمعية العامة للامم المتحدة فى دورتها الواحدة والستين للعام 2006م. وقال سمو وزير الخارجية ان من شأن صدور هذا القرار تعزيز الجهود الدولية الجارية لمكافحة الارهاب ودعم الهيئات والهياكل الدولية القائمة لهذا الغرض مثل لجنة الامم المتحدة لمكافحة الارهاب والانتربول والمراكز الاقليمية حيث سيعمل المركز الدولى المقترح لمكافحة الارهاب على زيادة فعالية هذه الاليات وذلك من خلال تطوير تبادل المعلومات بين المراكز الوطنية والاقليمية المختصة بين الدول وتعقب واعتراض تحركات الارهابيين وتنظيماتهم وتبادل التقنيات الضرورية وبرامج مكافحة الإرهاب بين الدول ومواجهة العمليات الإرهابية والوقاية منها وذلك فضلا عن أن المركز الدولي المقترح لمكافحة الإرهاب يهدف إلى التعمق في جذور هذه الظاهرة ومعالجتها فكريا من خلال تعزيز التعاون في مجال توعية التربويين والإعلاميين للفكر المحرض على الإرهاب.