واس ـ لندن، الرياض

الأمير تركي الفيصل: نستنكر تفجيرات لندن .. ومواساتنا لأسر الضحايا

استنكر صاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وأيرلندا التفجيرات الإرهابية التى تعرضت لها العاصمة البريطانية لندن امس الاول. وعبر سموه فى تصريح صحفي عن تعاطف المملكة التام مع الشعب البريطاني وعن مواساتها الصادقة لاسر الضحايا والمصابين فى التفجيرات الارهابية. وأكد الامير تركي الفيصل ادانة الحكومة السعودية الثابتة للإرهاب بكل أشكاله وحيثما وقع ومهما كانت مصادره أو أسبابه كما أعرب سموه عن تصميم المملكة العربية السعودية التى واجهت اعمال الإرهابيين على مكافحة الإرهاب ودرء مخاطره معبرا عن وقوف المملكة الى جانب بريطانيا فى سعيها للقبض على منفذي التفجيرات الإرهابية وتقديمهم للعدالة. وفي نفس السياق صدر عن سماحة المفتى العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ بيان امس حول حوادث التفجيرات التى وقعت أمس الاول فى لندن ، جاء فيه: فانه مع تتابع الأحداث وما يجرى فى العالم من حوادث قتل فردية أو جماعية أو حوادث تفجيرات وتدمير ممتلكات وترويع الآمنين كل هذه من الإفساد فى الارض وهو محرم فى دين الاسلام ونسبة ذلك الى دين الاسلام نسبة ظالمة فدين الاسلام منه براء والواجب على أهل الاسلام القيام فى هذا الامر وبيان الحق وكشف الزيف واعلام كافة البشر بأن دين الاسلام دين الصلاح والاصلاح دين الرقى بالبشرية واخراجهم من الظلمات الى النور دين رضيه الله للبشر وختم به الاديان وأتمه وأكمله ..يقول الله عز وجل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا).واضاف البيان : فديننا جاء باحترام العهود وتحريم نقضها يقول الله عز وجل (وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا) ويقول سبحانه (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) وجاء الاسلام بتحريم قتل النفس بغير حق يقول الله عز وجل (ولا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق) وجاء الاسلام بتحريم الافساد فى الارض وجعل ذلك من الكبائر يقول سبحانه (ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو الد الخصام واذا تولى سعى فى الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد واذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد). وقال البيان وجاء الاسلام بعموم العدل مع العدو فلا تحملك عداوته على الاعتداء عليه وظلمه يقول الله عز وجل (ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى) وان ما يجرى فى العالم اليوم من تفجيرات وما حدث صباح الخميس من تفجيرات فى لندن استهدف جملة من الآمنين هذا مما لا يقره دين الاسلام ولم يأت به بل هو من المحرمات فى ديننا كما بينا ومن نسب ذلك الى الاسلام أو أدعى أن دين الاسلام يقر هذا العمل فقد أعظم الفرية على دين الله والله عز وجل يقول (ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) وقال سبحانه (قل انما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغى بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون)، وقد تكرر بحمد الله انكار هذه الاعمال الشنيعة من قبل علماء المسلمين المعتبرين فى هذا الزمن وتكرر منهم البيان بأن هذا ليس من الاسلام فى شيء فلا عبرة بمن خالف هذا قولا أو فعلا فانه محجوج بالادلة الشرعية واطباق العلماء المعتد بهم على ما ذكرنا فالواجب تقوى الله عز وجل والحذر من الوقوع بما حرم الله عز وجل من القتل أو التفجير أو الافساد فى الارض وكذلك الجرأة على دين الله عز وجل ونسبة هذه الشناعات اليه وهو منه براء. ودعا البيان أهل العلم الى تكرار البيان والايضاح حتى يرعوى من ضل عن صراط الله المستقيم وحتى يتضح للعالم أن هذه الجرائم ليست من دين الله عز وجل وحتى تبرأ ذمة العالم ويخرج من العهدة فان الله عز وجل أخذ الميثاق على أهل العلم بالبيان وحرم عليهم الكتمان يقول الله سبحانه (واذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه). واضاف هذا ما أحببنا بيانه نصحا لله ولرسوله ولكتابه وللائمة المسلمين وعامتهم وبراءة للذمة.