'العشوائية' تشوه منتزه الاحساء الوطني

كشف العديد من زوار متنزه الاحساء الوطني عن عدم ارتياحهم من الوضع الراهن الذي تنقصه العديد من الخدمات مما يجعله غير مهيأ لاستقبالهم بالرغم من كونه المتنفس الوحيد لهم كمتنزه عام يلجأون اليه في فترة الاجازات ونهاية الاسبوع "اليوم" قامت باجراء هذا الاستطلاع مع شريحة من زائري المتنزه والذين تحدثوا عن العديد من الملاحظات المتعلقة بوضعه وتحدثوا عن العديد من الملاحظات المتعلقة به والظروف المحيطة وكان من بينها عدم تواجد عمال النظافة واهمال الاهتمام بمرافق المتنزه وخصوصا دورات المياه ومشكلة عدم فتحه في المساء لعدم توفر الانارة وغيرها من الملاحظات الاخرى التي تم نقلها لادارة المتنزه التي قامت بالتعليق عليها والعديد من الجوانب الاخرى التي تطالعونها في الاسطر التالية:اهمال النظافةالبداية كانت مع (ابو خالد) والذي قال: ارى بان المتنزه يتميز بالعديد من الصور الجمالية التي لابد من الاهتمام بها وتوفير كل سبل العناية لها خصوصا وانها تبعث الانطلاق وتثير التفاؤل لكل زواره والذي يعاني بشكل واضح من قلة الاهتمام بنظافته. واضاف: يمتاز بكثرة الكثبان الرملية الا انها غير منظمة مما يعيق الاهالي ويجعل حركتهم في حدود معينة وتحرمهم من امكانية الجلوس على هذه الكثبان للاستمتاع بالمظاهر الجمالية الموجودة فيه وهنا تبرز اهمية وجود التنسيق بين الجهات المعنية والمسئولة عن المتنزه لكي يتم استثماره بطريقة صحيحة ربما تؤهله ليكون مصدر جذب للزوار من المناطق الاخرى واذا تحقق ذلك سيكون بلا شك معلما سياحيا لمحافظة الاحساء.دورات المياهوتحدث شخص يدعى ماهر عن مشكلة اخرى يعاني منها زوار المتنزه حيث قال: دورات المياه لا تتوفر فيه بشكل كاف وعددها قليل جدا وتتواجد في اماكن بعيدة عن تجمعات الاسر بالاضافة الى عدم نظافتها وقد يكون هذا الامر سببا لعدم حرص بعض الاسر والعائلات على زيارة المتنزه وتوفير دورات المياه وتجهيزها بشكل لائق يعد بلاشك امرا مهما خاصة في الاماكن العامة والتي يقصدها الزوار بقصد التنزه والاستمتاع بالمناظر الطبيعية.اماكن الترفيهفوزية تحدثت عن جانب آخر حيث قالت: اقترح الحد من الاماكن الشاسعة في المتنزه من خلال استثمارها في توفير الاماكن الترفيهية التي تخدم الاسر الزائرة للمتنزه خصوصا وان هذه الاماكن تضفي الفوضى عليه وتشوه جماليته خصوصا وان هذه الاماكن تحتوي على عدة اشجار مهملة ولا توجد اي بوادر للعناية بها ومعظمها ميتة واصبح المتنزه سيئا بسبب اهمالها وعدم السعي الى اقتلاعها وهنا لابد من الاشارة الى ضرورة استثمار هذه المساحات حتى ولو تم ذلك من خلال التنسيق مع رجال الاعمال والذي اذا فتح المجال لهم سيحولون هذا المتنزه الى مساحة خضراء مليئة بأحدث وسائل الترفيه.الازدحام والعشوائيةوتحدث ابو علي عن بقوله العشوائية غير المدروسة في تنظيم المتنزه كانت سببا في وجود ارصفة وشوارع غالبا ما تكون ذات اتجاه واحد لكل سيارات المارة وفي اوقات الازدحام وموسم الاجازات تتم اعاقة الحركة ما يسبب الشعور بحصول اي حادث ولذا لابد من التأكيد على ان القضاء على هذه الشوارع وتجهيزه بمسارين امرا حتميا حتى لا يتسبب وضعها الحالي في حدوث اي حوادث مرورية وعلى الطرف الاخر تحدثت ام وليد بقولها: لا اعتقد بان تواجد البائعين المنتشرين في المتنزه امر من الممكن اعتباره مشكلة خصوصا وان الحاجة تحتم عدم منعهم من بيع المواد الغذائية الا ان لابد من فرض الرقابة على البعض منهم ممن يقوم ببيع المأكولات المكشوفة لانهم قد يسببون الامراض وخصوصا للاطفال وفهم اكثر من يشتري منهم بل تشديد الرقابة عليهم حتى يلتزموا بطرق واساليب النظافة وذلك من باب الحرص والحذر حتى لا تنقل بضاعتهم الامراض لمن يقوم بشرائها.شباب مستهترام خليفة زياراتها تتكرر للمتنزه بشكل مستمر كان لها تعليق حيث قالت: استغرب من تصرفات بعض الشباب من مرتادي المتنزه حيث لا يوجد اي احترام لديهم فكثيرا ما شاهدت سلوكهم غير المتحضر كالصراخ من النوافذ وسياراتهم منطلقة واطلاق الصفير عند مشاهدة الفتيات ما يعطي انطباعا سيئا لدى العوائل المتواجدة فيه وقد يشجع الشباب على هذه التصرفات عن تواجد رجال الامن بشكل مستمر في المتنزه وهذا امر لابد من الالتفات اليه حتى لا يضطر الزوار لعدم تكرار زيارتهم واتمنى بصدق ان يكون هناك حل سريع لهذه المشكلة وفي اقرب وقت ممكن لانها تشوه متعة زوار المتنزه.اماكن للمسنينام عبدالله 70 عاما طالبت بمراعاة توفير مقاعد الجلوس في الاماكن المخصصة للعائلات في الحدائق والمتنزهات لان في ذلك مراعاة لظروف الطاعنات في السن فهن لا يستطعن الجلوس على الارصفة او على اماكن غير مريحة لهم لما تحتويه من الحجارة والزجاج وفي اتجاه اخر قال احد الزائرين واسمه سعد: ارغب تزويد المتنزه بالانارة الكافية فوضعه الحالي لا يساعد الزائرين على زيارته اثناء المساء مما يحرمهم الاستمتاع بالمتنزه لفترات طويلة خصوصا وانه يوجد من لا يستطيع الذهاب اليه خلال النهار لظروفه العملية او لاي ارتباط آخر ولا الوم ادارة المستشفى على اغلاق ابوابه خلال الليل فالظروف الحالية لا تساعد على فتح الابواب لساعات طويلة وخلال المساء تحديدا. وتقول الاخت علياء والتي جاءت الى برفقة عائلتها اعتقد بانه من الضروري تواجد عمال النظافة في فدورات المياه مهملة وتحتاج الى الاهتمام بها بشكل دوري ومنتظم وتواجد العمال يحافظ بلاشك على النظافة واتمنى ان يتحقق ذلك حتى يرتاح الزوار للمكان ويشعرون بان الخدمات في المتنزه تساعدهم على البقاء فيه لاطول فترة ممكنة.غياب الوعيمن جهته علق محمد عبدالله الحماد مدير متنزه الاحساء الوطني قائلا: الادارة العاملة في المتنزه تبذل قصارى جهدها حتى يكون المتنزه مجهزا بكل الامكانيات والظروف التي تجعل منه مكانا مريحا لزواره ولكن هناك امر لابد ان يؤخذ في عين الاعتبار وهو ان بعض الزائرين ينقصهم الوعي ويتسببون بكثير من الضرر لدورات المياه والالعاب الموجودة فيه وربما التجهيزات كالانارة وغيرها ولدينا ما لا يقل عن خمسة عشر عاملا موزعين على مختلف انحاء المتنزه وهم يعملون بشكل مستمر للمحافظة على نظافته ولكن بعض الزائرين يقوم برمي المخالفات على الارض وفي دورات المياه وهناك من يصل به الامر الى كسر الانابيب الموصلة للمياه واضاف: من الصعب ضبط عملية دخول الشباب الى المتنزه وتخصيصه للعائلات فقط وهناك من يتحايل على رجال الامن في المتنزه ويدخل اليه بحجة ان اهله متواجدون بداخله وهم كاذبون ودائما تحدث نزاعات بين الطرفين بسبب ذلك.