الدمام ـ عبدالله الراشد

طاش يحذر من التلاعب بالانتخابات ويكشف احباط الشباب

احدثت حلقة الانتخابات والتي قدمت الثلاثاء الماضي ضمن حلقات مسلسل (طاش ما طاش) ردود أفعال قوية تناولت كل ما عرض فيها بعيون مستقبلية تتجه بشكل مباشر الى الانتخابات البلدية والتي ستنطلق الفترة المقبلة في مناطق المملكة في خطوة تعد الاولى من نوعها على الصعيد المحلي. وطالبت الحلقة من خلال اسقاطاتها بضرورة ايجاد القواعد النظامية الكفيلة بمنع شراء اصوات الناخبين من قبل المرشحين حتى تحظى الانتخابات البلدية باحقية وصفها بالانتخابات النزيهة والبعيدة عن الشبهات وركزت الحلقة على إبراز الصورة الحقيقية للمرشح غير المرغوب فيه والذي لاتتوافق طموحاته وتطلعاته مع رغبات المواطنين وذلك من خلال شخصيتي ابو علي التي جسدها الممثل ناصر القصبي وشخصية ابو حسين التي جسدها الممثل عبدالله السدحان وكان الصراع بين الشخصيتين في احداث الحلقة اسقاطا ساحرا يكشف نماذج بعض رجال الاعمال الذين يخططون للحصول على المقاعد في المجالس البلدية حتى ولو كان ذلك من خلال الوعود البراقة وكشف فضائح المنافسين لهم استرضاء للناخبين وبحثا عن الطرق المؤدية للحصول على اصواتهم باي طريقة كانت. وختمت الحلقة بمشهد يبرز خسارة ابو حسين وابو علي لحملتيهما الانتخابية في اشارة الى ان وعي الناخبين بمثل هذه الاساليب كفيل برفض انتخاب المرشحين الذين يسعون لمصالح شخصية من وراء دخولهم للمجالس البلدية.من جهة ثانية حظيت حلقة بلا أجنحة في طاش ما طاس والتي تم عرضها مساء الاحد الماضي اصداء واسعة لدى شريحة عريضة من الشباب خاصة وانها تناولت قضية البطالة وآثارها السلبية على المجتمع ومدى مساهمتها الفعالة في زيادة الفقر لدى الاسر وخاصة التي تتأمل استثمار حصول ابنائها على درجات علمية عاليه تدعمهم في الحصول على وظائف مرموقة فتدر عليهم دخلا يقيهم شر السؤال والحاجة الى الاخرين طاش 12 يسعى هذا العام لتناول العديد من القضايا المثيرة وخاصة التي تخص الشباب وهمومه اليومية ويعد ذلك تأكيدا من النجمين عبدالله السدحان وناصر القصبي على نقل هموم الشباب الى المسئولين في الوزارات والادارات الحكومية المعنية بمتابعة شؤونهم وقضاياهم المتعددة ويأتي هذا الاهتمام في ظل غفلة الاعمال الدرامية الاخرى مثل خارطة ام راكان وابو العصافير لتناول مثل هذه القضايا التي تحقق اصداء واسعة لدى عشاق ومتابعي الدراما المحلية وتحقق الواجب الحقيقي للعمل الدرامي الذي يراد منه معالجة الواقع ونقله للمتلقي دون تحريف. ومن الانساق الاجتماعية التي حملتها الحلقة بطء النظام القضائي ومشاكل القبول في الجامعات وشح الوظائف اضافة الى العنف ضد المرأة.