بغداد ـ وكالات الأنباء

'عدالة النار' تنفض جنوب بغداد.. والمقاومة تضرب الوسط

هز انفجار شديد وسط بغداد مساء أمس وأعلنت مصادر عسكرية امريكية أن الاعلان عن نتائجه ستصدر لاحقا، في حين روى شاهد ان قذيفة صاروخية اطلقت من سيارة باتجاه المنطقة التي يقع فيها فندقا شيراتون وفلسطين اللذان يقيم فيهما العديد من الغربيين.وقال الشاهد لوكالة فرانس برس ان القذيفة الصاروخية اطلقت من سيارة باتجاه المنطقة التي يقع فيها الفندقان الخاضعان لحماية مشددة.واخطأت القذيفة فندق شيراتون وسقطت وراءه على حد قول موظفين في الفندق. إلا ان حراسا متمركزين امام نادي الألوية الرياضي المجاور اكدوا ان القذيفة اصابت احد الطوابق العليا للفندق.وقال جندي امريكي لرويترز ان المقاومة العراقية اطلقت قذيفة مورتر اصابت فندق شيراتون عشتار في بغداد.كما أكد ماسل لرويترز انه شاهد افرادا من المقاومة يطلقون صاروخا على الفندق من سيارة. وقال ان سيارتين فرتا مسرعتين بعد الهجوم عبر شارع غير مرصوف بجوار نهر دجلة القريب حيث فتح حراس وجنود امريكيون النار. ووصلت دورية امريكية لاحقا للتحقيق.وقال مستشار امني خاص ان اضرارا لحقت بسطح الفندق مشيرا الى ان احدا لم يصب.وقال المستشار الاول الفرنسي فرانك جيليه لـ "فرانس برس" ان الهجوم لم يستهدف قسم رعاية المصالح الفرنسية.وأطلق رجال المقاومة صواريخ من عربات تجرها الحمير في هجمات جريئة على فندق شيراتون وفندق فلسطين المجاور له بوسط بغداد يوم 21 نوفمبر تشرين الثاني مما اسفر عن اصابة شخصين. واستخدموا نفس الطريقة لضرب وزارة النفط في اليوم نفسه.ويقيم كثير من المقاولين والصحفيين الاجانب في الفندقين المحصنين المحاطين باسوار خرسانية وتحرسهما قوات امريكية في دبابات وعربات مدرعة.وفي وقت سابق من مساء أمس، استهدفت عدة هجمات أمس دورية امريكية في شمال العراق ومقر وزارة الداخلية الكردية في اربيل بكردستان ودورية للشرطة العراقية في الموصل وباصا صغيرا لنقل الركاب في بغداد وكانت حصيلتها مقتل ثلاثة جنود امريكيين وستة عراقيين، في أعقاب عملية أطلقها الجيش الامريكي ليل الثلاثاء الأربعاء وسماها "عدالة النار".فقد قتل ثلاثة جنود امريكيين قرب سامراء (120 كلم شمال بغداد) عندما انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور سيارتهم الساعة التاسعة صباحا، كما اعلن مصدر عسكري اميركي.وبمقتلهم، يصل الى 204 عدد الجنود الامريكيين الذين قضوا في معارك منذ اعلان الرئيس الامريكي جورج بوش في الاول من ايار مايو نهاية العمليات العسكرية الرئيسية في العراق، بحسب احصاءات رسمية.وفي اربيل (كردستان) اكدت وزارة الداخلية الكردية ان اربعة اشخاص قتلوا واصيب 101 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قتل فيها سائقها امام مقر الوزارة التابعة للحزب الديموقراطي الكردستاني.فقد قتل مدنيان من بينهم فتاة في الثالثة عشرة من عمرها وشرطيان حين انفجرت سيارة نقل صغيرة (بيك أب) عند الساعة الثانية عشرة، على بعد بضعة امتار من الباب الرئيسي للوزارة التي يوجد عدد من موظفيها بين الجرحى.وفي الموصل قتل شرطي عراقي فجر الاربعاء عندما اطلق مجهولون النار على دورية مشتركة للقوات الامريكية والشرطة العراقية في حي الجزائر في وسط الموصل وفق مصادر عراقية وامريكية.وفي بغداد قتل مدني عراقي واصيب ثلاثة آخرون بجروح، اثنان منهم في حال الخطر، في انفجار عبوة ناسفة (في غرب بغداد) عند الساعة الثانية عشرة، عند مدخل نفق في منطقة الداوودي كما اكد مصدر في الشرطة.وكان مستشار وزير العلوم والتكنولوجيا العراقي خضر عبد العباس حمزة نجا صباح أمس من محاولة اغتيال في المنطقة نفسها كما اكد مخلد عباس، احد الضباط المكلفين حماية المستشار، فيما اصيب احد المارة ويدعى يوسف عبد الودود بجروح اثر اطلاق النار عليه من قبل حراس المستشار بعد حصول الانفجار.وشيع مسلمون اربعة عراقيين من بينهم طفل كانوا قد قتلوا امس الأول الثلاثاء لدى خروجهم من مسجد في حي الوشاش ببغداد، كما اكد الشيخ عبد السلام الكبيسي، أحد أعضاء هيئة علماء المسلمين.وكان الجيش الاميركي قام بمساندة الطيران بعيد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء بعملية واسعة أطلق عليها "عدالة النار" (آيرون فيوري) قال انها استهدفت المقاومة في جنوب بغداد.وسمعت الانفجارات واصوات مروحيات تحلق في سماء المنطقة لحوالي ثلاث ساعات بلا انقطاع تقريبا. وقال متحدث عسكري امريكي ان العملية تندرج في اطار حملة "آيرون فيوري" التي تنفذها الفرقة الاولى المدرعة التي تتمركز في بغداد ضد المقاومة، موضحا ان هذه هي المرحلة الثانية وهي مرحلة تحرك بعد ان قام الجنود الامريكيون بجمع معلومات عن اعدائهم.كما نفذت قوات الاحتلال يومي الاثنين والثلاثاء حملة اعتقالات واسعة في ضواحي بغداد وشمال العراق شملت اكثر من سبعين شخصا بينهم احد المقربين من عزة ابراهيم الرجل الثاني في النظام العراقي السابق.واكد احد افراد قوة الدفاع المدني العراقي التابعة للامريكيين ان القوات الامريكية اعتقلت الشيخ غازي حنش شيخ عشيرة الطائي وثلاثة من ابنائه في منزله في الموصل بعد اشتباك قتل فيه احد حراسه وهو من المقربين من الدوري اهم شخصية عراقية لم تقع بعد في قبضة الامريكيين الذين رصدوا مكافأة تبلغ عشرة ملايين دولار للقبض عليه بتهمة تنسيق عمليات المقاومة ضدهم.كما اعتقلت القوات الامريكية فجر الثلاثاء في كركوك ضابطا في الاستخبارات العراقية يدعى عبد الله جاسم احمد بسبب ضلوعه في الهجمات ضد الامريكيين اضافة الى 16 شخصا من اهالي مدينة كركوك.وفي بعقوبة (60 كم شمال بغداد) اعتقل ستة من عناصر يشتبه بضلوعهم في المقاومة بينهم رجل يشتبه بانه يقود مجموعة مقاومة. وفي الفلوجة اعتقل 26 من الضباط العراقيين السابقين بينهم لواءان وعقيد.