صحيفة اليوم

محمد عبدالوحد

لن أعيد وأكرر ما أشرت اليه في العديد من صحف بلادي عن أولئك الشباب (الصبية) المتطرفين والخطرين والمنتشرين في كل مكان.. فقد أوصلنا الأمر مع هؤلاء ومن يباركون تطرفهم ويزينون لهم أعمالهم البائسة ويشجعونهم على تكفير الناس الى القضاء.وكنت أعلم منذ البدء ان خطر هؤلاء الخوارج لن يقف عند حد.. بل ان الأمر سيصل بهم الى اثارة الفتن والقلاقل في مجتمعنا الآمن المستقر.. وكنت ألحظ نفور الناس واستياءهم وتذمرهم من أعمال هؤلاء الصبية الذين يجوبون الاسواق.. وكنت أرى ذلك السخط الذي يتنامى في عيون الناس وصدورهم من غلو هؤلاء وتطرفهم.. وهم لا يقبلون أن يناقشهم أحد أو ينتقد سلوكهم أحد.. ومع كل هذا ما كنت أعتقد اطلاقا أن يستفحل أمرهم الى الجريمة والقتل وازهاق نفوس الأبرياء بدون حق.. وبدلا من أن يكونوا عونا للدولة ومجتمعهم اصبحوا عبئا عليها وعلينا.. وقد قلت لبعض المسؤولين في الدولة إن الشعب لن يرضى بأفاعيل تلك الزمرة.. فلا حكم الا لله ثم لكم يا آل سعود.المهم.. ان هناك الكثيرين غيري قد نبهوا الى خطورة هؤلاء سواء بمصارحتهم لأولياء الأمر أو بما يكتب في الصحف..لقد وصل بنا الأمر الى كارثة لم نكن نتوقعها وانفجارات مجمع (المحيا) بالرياض بأيدي أولئك المجرمين الآثمين قد أبرزت هذه الحقيقة المرة.. وعلى الدولة أن تضرب بيد من حديد.. فلن يقبل أحد بعد اليوم من هؤلاء المكفرين لعباد الله والقتلة والمخربين أي حوار أو هدنة مع من يقتل الأطفال.وفي النهاية اعتقد أن البلوى والمصيبة الكبرى اننا نطلب تحكيم العقل والحكمة مع مجرمين لا عقل لهم ولا حكمة ولاضمير.. وليس لهم الا الحزم الصارم وانقاذ الناس من شرورهم..ولا أزيد