واس - جدة

«التعاون الإسلامي»: ما يحدث فى الغوطة الشرقية «جريمة حرب»

أعربت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن صدمتها وهلعها العميقين من فقدان المئات من الأرواح البريئة، التي تشمل النساء والأطفال، خلال التصعيد الأخير للأعمال القتالية في الغوطة الشرقية بسوريا في واحدة من أسوأ أحداث العنف في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.وأدانت الهيئة، في بيان اليوم، استهداف المدنيين الأبرياء غير المقاتلين، وعدت ذلك انتهاكا جسيما للتعاليم والتقاليد الإسلامية وللقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهو ما يشكل جرائم حرب، مشددة على جميع أطراف النزاع في سوريا بضرورة التزاماتهم بحماية المدنيين وبالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.وكررت الهيئة نداء الأمين العام للأمم المتحدة، بأن "الغوطة الشرقية لا يمكن أن تنتظر، وأن الوقت قد حان لوقف هذا الجحيم على الأرض"، مشيرة إلى تذكير المفوض السامي لحقوق الإنسان لمجلس الأمن بضرورة ترجمة الكلام إلى خطوات عملية لوقف هذه المعاناة الإنسانية الهائلة.وحثت الهيئة أيضا، الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة الرئيسيين على الإسراع في التوصل إلى تسوية سلمية شاملة عبر التفاوض من أجل وضع حد للأزمة التي طال أمدها في سوريا، والتي تعد أسوأ كارثة إنسانية وأزمة لاجئين في العصر الحديث، إذ أدت إلى مقتل أكثر من مليون ونصف، وأجبرت أكثر من عشرة ملايين شخص على النزوح من ديارهم.