الجندان يتحدث مع أحد الحرفيين (تصوير: حسين رضوان)

أكد المشرف العام على بيت الشرقية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 32 فؤاد الجندان أن مشاركة بيت الشرقية في الجنادرية كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس من خلال ما لمسناه وسمعناه من زوار البيت والإعلام، ودليل نجاحنا ما أكده مدير عام المهرجان حول بيت الشرقية.وأضاف الجندان لـ «اليوم» أن عدد الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في بيت الشرقية بلغ 22 دائرة حكومية من جميع محافظات المنطقة الشرقية، كان لهم حضور لافت وقدموا العديد من الخدمات اللوجستية في إظهار بيت الشرقية وما تميز به من تقديم التراث العمراني على أكمل وجه، وبعضهم كان له دور كبير في تميز بيت الشرقية لهذا العام، وتجسيده كما كان في الواقع في المنطقة الشرقية. مشيرا الى أن كل من زار البيت انبهر من الدقة الكبيرة في التصميم الذي يحاكي الواقع بنسبة تصل إلى 99%.#حلة جديدة#وحول الجديد الذي قدمه بيت الشرقية لهذا العام أوضح الجندان أن المساعي تواصلت لتكون المشاركة هذه السنة في بيت الشرقية مختلفة عما كانت عليه في المشاركات السابقة بإضافة العديد من الفعاليات والحرف اليدوية المختلفة وأن تلبس حلة جديدة تتماشى مع رؤية ٢٠٣٠.وأشار الجندان إلى أن هناك العديد من البرامج الجديدة تم استحداثها منها مهرجان للتمور ينتج من مختلف المحافظات بالمنطقة ويشمل 10 أصناف من التمور، وقد حرصنا هذا العام، وبتوجيه من سمو أمير الشرقية، على مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كانت لهم مشاركة مميزة ومختلفة بتخصيص مواقع مناسبة لهم لنشر إبداعاتهم ومواهبهم.#فعاليات جديدة#وحول الاستعدادات التي سبقت مشاركة بيت الشرقية قال الجندان، إنه بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير الشرقية، وبمتابعة دائمة من وكيل إمارة المنطقة الشرقية د. خالد البتال، بدأنا عمل الترتيبات الخاصة لبيت الشرقية بعقد العديد من الاجتماعات المطولة التي سبقت الافتتاح، وحرصنا على أن تكون المشاركة هذه السنة مختلفة عن السنة الماضية بإضافة العديد من الفعاليات الجديدة والبرامج المتنوعة والكثير من الحرف اليدوية والمجسمات التي تحاكي الواقع التراثي العميق للمنطقة.وأضاف الجندان ان المنطقة الشرقية تعتبر إحدى المناطق المهمة والرسمية المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، وذلك لعدة أسباب، أهمها وجود المقوم الأساسي للسياحة الوطنية من تراث وتاريخ وموروث ومكانة وطاقة بشرية، وتوافر الحرف الشعبية المتنوعة «الزراعية، البحرية، الصحراوية»، وكذلك تنوع الفلكلورات الشعبية والأهازيج والفنون المختلفة، وتمسك المجتمع بالموروث والإرث الثقافي والأدب الشعبي والحفاظ عليه، فضلاً عن اهتمام المسؤولين وتشجيعهم ودعمهم للتراث والمنتمين إليه وهناك العديد من المجسمات التراثية التي تحاكي المواقع التاريخية التي تتميز بها المنطقة.#أدوار سياسية#وقال الجندان: هناك العديد من المجسمات، منها بيت البيعة الذي صمم بصورة تحاكي واقعه وتاريخه الطويل الذي كان شاهدا على مبايعة أهل الاحساء للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، وهناك مسجد جواثا التاريخي الموجود في الاحساء حاليا، وميناء العقير الذي يعد بوابة نجد البحرية ومعبر الاستيطان في المنطقة، وقد استمر أثره السياسي والتجاري والعسكري والفكري واضحاً في الأدوار السياسية التي تعاقبت على الساحل الشرقي للجزيرة العربية، وجبل القارة وهو احد معالم مدينة الاحساء ومن ابرز المعالم السياحية الطبيعية بها وقد عرف منذ تاريخ قديم، إضافة إلى سوق القيصرية الذي تجاوز عمره 600 سنة وهو سوق تاريخي يقع بحي الرفعة في الاحساء، والمدرسة الأميرية، وبئر الدمام رقم 7 أو بئر الخير وهو أول بئر نفط اكتشف في المملكة في مارس 1938 وغيرها من المرافق المهمة التي تم تصميم العديد من المجسمات لها والتي تحاكي واقعها.#مواقع مناسبة#وحول البرامج أو الفعاليات أو الحرف الجديدة التي استحدثت هذا العام في بيت الشرقية أوضح الجندان أن هناك العديد من البرامج الجديدة تم استحداثها، كما كانت مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة مختلفة هذا العام بتخصيص مواقع مناسبة لهم لنشر إبداعهم ومواهبهم التي يتميزون بها. وحرصنا على وجودهم ومشاركتهم في بيت الشرقية، وكان لهم دور أبهر زوار البيت، كما تم إضافة حرف أخرى هذا العام مثل تجبير الكسور، والحبار الذي يكتب بالريشة والذي لاقى إقبالا كبيرا من زوار البيت. وأضاف الجندان ان عدد الحرف بالبيت بلغ ٩٤ حرفة قدمها جناح بيت الشرقية، 64 حرفة للرجال، وما يقارب 30 حرفة للنساء، وجميع هذه الحرف عرضت بصورة تشويقية للزوار بمختلف الأعمار. ومن أقدم الحرف التي قدمها بيت الشرقية صناعة البشوت وصناعة الفخار والحدادة والمسابيح وغيرها من الحرف التي لها تاريخ طويل ولها أيضا عمق تاريخي وارتباط كبير بأهل المنطقة الشرقية ولها اهتمام من كافة المناطق بالمملكة، فالجميع يحرص على أن يشاهد كيف تصنع تلك الحرف وما المراحل التي يمر بها صانعو الحرف.#الألوان الشعبية#وقال الجندان ان الفرق الشعبية شاركت فى تقديم الألوان الشعبية والفلكلورات المشهورة بالمنطقة مثل فن «القادرى والليوة والعاشوري والخمارى والعرضة الحساوية والفريسة والفجري» كما كان لفرقه الألعاب الشعبية دور كبير في التعريف بالألعاب الترفيهية والرياضية قديما «كالقصة والخطة والغميمة» وغيرها من الألعاب الشعبية القديمة المسلية والتي تبعث البهجة والسرور لمزاوليها، كما كان للثقافة دور كبير من خلال تقديم العروض المسرحية الهادفة والاجتماعية والمشاهد والاستعراض لفرق الأطفال والأمسيات الشعبية والحوارات التراثية والأناشيد الوطنية.#تجربة ناجحة#وأوضح الجندان أن ما أكد نجاح بيت الشرقية في الجنادرية 32 أيضا حديث مدير عام مهرجان الجنادرية، بأن «بيت الشرقية أكد الهوية التراثية الوطنية بصورة كبيرة، وأن بقية المناطق المشاركة بالجنادرية لديها تمثيل تراثي ولكن ليس بنفس التمثيل الموجود في بيت الشرقية».وقال: ان هذه الإشادة تشكل علامة نجاح حقيقية لبيت الشرقية، مشيرا إلى أن كل ذلك لم يكن لولا توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية والمتابعة المستمرة والدائمة من وكيل إمارة المنطقة الشرقية د. خالد البتال. فؤاد الجندانيلتقط صورة لابنه أمام أحد معالم بيت الشرقية