فالح الصغير

خطورتهم على الأسرة والمجتمع

مؤلم أن يكون هناك من لا يهمه بكاء طفله، ولا يكتفي بذلك بل يمارس العناد معه كأنه في معركة بينه وبين فلذة كبده، ولا يتوانى عن الصراخ بوجهه وضربه بعنف، يتصرف وكأن له الحق في كل الأحوال، وهو في الاساس المعتدي ويجب ألّا يتعامل بهذه الوحشية، أب بلا قلب ولا عطف من لا يهزه بكاء طفله وتوسله لينقذه من وضعه المأساوي، رغم أن هناك قانونا رادعا يمنع الأب من التعنيف ولو كان بشكل غير مباشر ليكون عبرة للآباء الذين يبدو أنهم يعانون أزمة نفسية، وبكشف تاريخهم يتضح ذلك لأنهم لا يتوقفون عن أسلوبهم العنيف عادة، ولو تلقوا نصائح وتحذيرا يرفضون بشدة وربما يدخلون في معركة باللسان واليد.خطورة أمثال هؤلاء واضحة على الأسرة والمجتمع؛ لأنهم يتسببون في جيل يحمل الجريمة والعنف يبثونه في تصرفاتهم وسوء أخلاقهم، وأيضا ستتوالد الجرائم منهم اذا لم يتم علاجهم بصورة فاعلة تنهاهم عما يرتكبونه ليخرج المجتمع سليما خاليا من الأمراض والعقد النفسية. كلي يقين أن الجهات المسؤولة تبذل جهودها لوقفهم عن ممارساتهم وإنزال أشد العقوبات المناسبة لهم، لكن للأسف هناك من يتمادى ويخفي جريمته، والطفل أثناء تعنيفه لا يمكنه توصيل صوته لإنقاذه من هذه المصيبة والحل لتلك الحالات التصوير والتدوين لجعل الجميع يشعر بالمراقبة، كلنا ثقة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية باكتشافهم تلك الحالات ومعالجتها. مهما كانت محدودية انتشار العنف الا انه موجع ولو كان المعنف طفلا واحدا فقط.يقظة:لا تنشد الساكت عن اشفيه مافيه يغني عن آسكاته سوالف عيونهمثل الشجر لاحتاج الانسان يسقيه ساكت ونعرف حاجته من غصونه