صفاء قرة محمد ـ بيروت

ريفي يتهم قوى الأمن اللبناني باستهدافه ويذكرها بغض الطرف عن الوصاية الإيرانية

يستمر السجال المفتوح بين وزير العدل اللبناني السابق اللواء أشرف ريفي والقوى الأمنية اللبنانية على خلفية تعرّض عمر البحر لإطلاق نار في مدينة طرابلس. والبحر أحد مناصري ريفي. وأشار ريفي إلى مسارعة مسئولين لبنانيين على نزع صور مسئولين عرب تتضمن تنديدا بالوصاية الإيرانية، لكنهم لم يجرؤوا على نزع صور مسئولين إيرانيين في شوارع بيروت تعزز الوصاية.واتهم ريفي رئيس فرع المعلومات محمد العرب في منطقة الشمال بأنه وراء الحادث. وعقد اللواء ريفي مؤتمرا صحافيا، في منزله بالأشرفية يوم أمس الإثنين، قال فيه إن تهديد محمد العرب لعمر البحر «حدث بالفعل (..) وموثق». مشيراً إلى تنبيه صديق للبحر بتفادي الحضور إلى طرابلس. وطلب ريفي من القضاء التوسع في التحقيق، داعيا وزير الداخلية بألا يعيق التحقيق. محذراً من أن اي تحقيق شكلي وأي طي للملف «أمر مرفوض»، مشددا على أن الموضوع ستتم متابعته الى النهاية وصولا لتحديد المسؤولية القانونية والمسلكية. واعلن اللواء ريفي أن «البعض استخدم القوى الامنية لنزع اليافطات المنددة بالوصاية الايرانية عشية انتخاب العماد عون، وهو نفسه لا يجرؤ على نزع صور قادة ايران من العاصمة بيروت وطريق المطار. هذا البعض يقوم بمسرحيات انشقاق هزلية معتقدا أن هذه الهمروجة قادرة على هز الثقة بخياراتنا وبالثقة التي اعطاها الناس لخيارنا السياسي والوطني، هذا البعض يحاول ممارسة الضغوط علينا وعلى اهلنا قبل الانتخابات، ونسي اننا واجهنا النظام الامني الأصلي فلا خفنا من الاصلي ولن نخاف من التايواني (المقلد)». وأضاف اللواء ريفي: «نقول لهم كلمة واحدة، خلافنا معكم هو على خيار الاستسلام للوصاية الايرانية ونحتكم لقرار الناس، ولن يفيدكم بشيء زج المؤسسات الامنية التي بنيناها برموش العيون، في كيديتكم، اما عن ممارساتكم فهي كمن وقع في حفرة ويستمر بالحفر، الانتخابات قادمة وللناس القرار». وختم ريفي حديثه مخاطبا مؤسسة قوى الامن الداخلي، بقوله: «الضباط والجنود هم أبناؤنا وكان لي شرف التعاون معهم، وهم يعرفونني واعرفهم، اما الانتهازيون فهم طارئون، ومهما فعلوا ستبقى قوى الامن المؤسسة التي كشفت جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وشتان ما بين انتهازية تتوهم استخدام المؤسسة لاهدافها الخاصة، وبين تاريخ مشرف وشجاع وشهداء وشهداء احياء ، انه الفرق بين من يحمل القضية وبين المقاولين، انه الفرق بين نموذج الشهيد وسام الحسن الذي اتخذ القرارات الشجاعة رغم علمه بخطر الاغتيال، وبين المقاولين الذين وعدوا بكشف التحقيق في اغتياله ثم وضعوه في الادراج، نعم الفرق كبير، والحساب عسير، ونحن واياهم على الموعد».