كلمة اليوم

كيان سعودي شامخ

يؤكد قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - باستمرار أن الثروة البشرية لهذا الوطن المعطاء هي أهم ثروات المملكة وأغلاها، وأن المواطن يحظى دائما باهتمامه وعنايته ورعايته، وإزاء ذلك جاءت الأوامر الكريمة الأخيرة لتصب في قنوات مصالح المواطنين والرفع من مستوى معيشتهم من خلال رفع معاناتهم وفقا للمكافآت والعلاوات وحساب المواطن والبدلات.وقد صدرت توجيهاته الكريمة الى مؤسسة النقد العربي السعودي بالتأكيد على البنوك بعدم المساس ببدلات غلاء المعيشة والمكافآت التي صدر بها أمره الكريم، وعدم اقتطاع أي مبالغ من هذه البدلات والمكافآت لصالح البنوك مقابل سداد القروض الشخصية والالتزامات التمويلية الأخرى، وهذه نقطة هامة تحتفظ للمواطن بكامل المبالغ الممنوحة له وفقا لتلك الأوامر الكريمة.وهذا التأكيد الكريم الموجه الى تلك المؤسسة يبين مدى اهتمامه -أيده الله- بمصالح المواطنين وتسخير كل الامكانات للسهر على راحتهم ورفاهيتهم وعيشهم الرغيد من خلال الاهتمام الملحوظ بكل ما من شأنه رفع معاناة المواطن والعمل على راحته وطمأنينته، وهذا ديدنه منذ زمن بعيد، فقد عرف عنه الاهتمام بمصالح المواطن على اعتبار أنه محور التنمية والنهضة والبناء واليه يجب أن تسخر كافة الخدمات والمميزات.وهو اهتمام قديم سنه مؤسس الكيان السعودي الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وسار على نهجه القويم أشباله الميامين الى العهد الحاضر الزاهر الميمون تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- فقد عرفت تلك العهود حتى اليوم بسعيها الدائم للوقوف على تحقيق مختلف الخطوات التي تستهدف مصالح المواطنين، والرجوع الى تلك العهود منذ بداية التأسيس وحتى العهد الحاضر تعطي أكبر دليل على هذا الاهتمام الكبير بمصالح المواطنين على اعتبار أنهم يمثلون بالفعل الثروة الغالية لهذا الوطن، فالمواطن هو صانع الغد المأمول لهذا الوطن الكريم وصانع مجده وتقدمه وازدهاره تحت قيادات رشيدة دأبت باستمرار على الاهتمام بتلك الثروة ومنحها الرعاية الكاملة والعطاءات اللامحدودة من أجل تحقيق أقصى غايات رفاهيته ورخائه.هذا النهج السديد الذي عرفت به المملكة منذ عهد التأسيس وحتى العهد الحاضر هو نهج سليم يهتم بثروة غالية من ثروات هذا الوطن، فالانسان هو المحرك الأساسي والمحوري لنهضة هذا الوطن وتقدمه ولابد وفقا لهذه الحقيقة أن يتمتع بأقصى قدر من الرخاء والطمأنينة والرفاهية حتى يتمكن من العطاء دون حدود من أجل خدمة وطنه ودينه ومليكه، وما يحدث على أرض الواقع يمثل ترجمة تلك الحقيقة ترجمة نصية، فالنهوض بمستويات المواطن المعيشية تمثل أسلوبا راجحا تشعره بالراحة والرخاء، ومن ثم فانه يبذل قصارى جهده للاخلاص في عمله والتفاني في خدمة هذا الوطن على أرض تنعم بفضل الله ثم بفضل قيادات هذا الوطن بالأمن والاستقرار في زمن تتطاحن فيه العديد من المجتمعات البشرية بالحروب والأزمات والفتن أعاذنا الله منها وأبعد بلادنا عنها وعن شرورها.