غواص

من الأعماق

مع اعتدال الأجواء في المنطقة الشرقية، ودخول فصل الشتاء، يعشق هواة الطبيعة التخييم في المناطق البرية لفترة لا تتجاوز الأشهر الأربعة وخلالها يحرصون على ممارسة هواياتهم ويستنشقون الهواء النقي المحرومون منه طيلة أشهر الصيف ويبدعون في تحضير الوجبات الدسمة التي تقيهم البرد وتزود أجسادهم بالطاقة! إلا أن المنع الدائم للتخييم هنا وهناك قريب أو بعيد وإزالة المخيمات المخالفة هو ما يشغلهم خاصة وأنهم يتكلفون مبالغ كبيرة لبناء مخيم!المنع المطلق لن يكون حلا لمنع التخييم فبرغم المنع إلا أن التخييم يزداد وهواته لا يتنازلون عن رغباتهم.. أعتقد لو أن أمانة المنطقة الشرقية وضعت تنظيما مع الجهات الأمنية وخصصت أماكن للتخييم وزودتها بالماء والنظافة الدائمة وتم إعطاء تصاريح خاصة لكل مخيم ولو بمبلغ رمزي؛ لوقفت هذه المعاناة للبلديات بإلازالة وارتاحت الأسر والشباب من هذا المنع غير المبرر.