د. شلاش الضبعان

مبارك رئاسة المجلس البلدي!

في الأيام الماضية كانت التهاني تتبادل على مستوى المملكة العربية السعودية؛ بمناسبة تغير رئاسة المجالس البلدية مع بداية المرحلة الثانية من عمر هذه المجالس، وإننا إذ نبارك لكل رئيس مجلس بلدي جديد، ونتمنى من المولى أن يلهمه الرشد ويعينه على المسؤولية، نسأل:هل سيُساءل الرئيس المنتهية ولايته عما قدم خلال الفترة الماضية؟وهل سيُطلب من الرئيس الجديد خطته للرقي بعمل المجلس؟إن لم يدرك الراحل والقادم قدر من رشحوه للمجلس فيقوم بذلك من تلقاء نفسه، أتمنى من بقية الأعضاء أن يقوموا بذلك من أجل مجلسهم ووطنهم وسمعتهم، فإن لم يكن الأعضاء قادرين أتمنى من المواطن الذي انتخب عضو المجلس البلدي أن يحمي مصالحه بوعي، ويسجلها نقطة ضد من أعطاه ثقته، فبيننا وبين مرشحينا يوم الانتخاب القادم.أتمنى أن يدرك عضو المجلس البلدي هذا الأمر، ويدرك أن النجاح ليس بمجرد الظهور الإعلامي ولا بمجرد المخالفة للأمين أو رئيس البلدية، بل بالإنجاز، والإنجاز فقط.لقد أصبح الناس أكثر وعياً، والعضو الناجح هو من وُعظ بغيره، والفاشل من وُعظ بنفسه.وما دمنا في المجالس البلدية التي ما زلنا نأمل منها أكثر مما قدمته، أنتقل إلى موضوع من ضمن اهتماماتها مع البلديات، سبق أن كتبت عنه في 9/‏2/‏1439هـ بعنوان «تشجير طرقنا البرية» وقد وردني بعد ذلك المقال العديد من اتصالات الوطنيين المهتمين بوطنهم حملت العديد من المقترحات لتفعيل هذه الفكرة، ومنها: اختيار نوع معين من الأشجار، يجمع بين الجمال وعدم الحاجة إلى عناية كبيرة، والمتخصصون أعلم في هذا المجال، بالإضافة إلى طرق مميزة للري توفر الماء ولا تستلزم متابعة مستمرة، وأيضاً تفعيل المنافسة بين محطات الوقود على الطرق، بأن تقوم بتشجير موقعها ومسافة محددة على يمينها ويسارها فتُفيد وتستفيد.أتمنى أن تتواصل مجالسنا البلدية مع أمثال هؤلاء المبادرين الساعين لكل ما يرقى بالمملكة العربية السعودية حسب ما يرونه من آليات. فبهذا سيحصلون على ما يشرفهم ويضمن نجاحهم في الدورات القادمة، وبالمجان.