عبدالرحمن السليمان

لوحة لكل بيت

هذا مشروع يحض على الاقتناء ويشجع عليه، فمدير ومنظم هذا المعرض السنوي او شبه السنوي وهو الصديق هشام قنديل استطاع ان يؤسس لمشروعه (لوحة لكل بيت) بعد النجاح الكبير للمعرض الاسبق الذي نظمته المنصورية للثقافة والإبداع فترة انطلاقتها عام 2001 في جدة. استقطب قنديل لهذا المعرض الفنانين السعوديين والمصريين وغيرهم من اجل التسويق بأسعار تترواح بين 500-2000 ريال، ففتح مجالا للمقتنين، ولأسماء بعضها كبير فنيا، في معظم معارضه السابقة استقطب عددا من الفنانين المعروفين، فكان يشارك معه طه صبان وعبدالله حماس وعبدالله نواوي وفهد الحجيلان ومحمد سيام وعبدالله إدريس ومحمد الأعجم وعبدالله الشيخ وزمان جاسم وكثيرون غيرهم، وكان يفاجئ بعض الفنانين بعرض أعمالهم المخزنة في مستودع الأتيليه كما قال لي احد أصدقائي الفنانين عن تجربته الخاصة. في هذا المعرض المبيعات كبيرة وقد تطلب من الفنان أعمال إضافية قبل الافتتاح لاقتنائها، وقد حدث لي مع الصديق هشام قنديل موقف طريف ربما لا يعرفه هو حتى كتابة هذه السطور، وهو انه اتصل بي ظانا انني الفنان زمان محمد جاسم لتشابه ارقام هواتفنا، طالبا المزيد من الاعمال لان المعروض تم بيعه قبل الافتتاح، فقلت له حاضر، وبعد اقفال الهاتف اتصلت بزمان اخبره واطلب منه ارسال مزيد من الاعمال للأتيليه، ولا اعلم ما الذي حدث بعد ذلك. ومثل هذه المعارض والأفكار التي تشترط بعض المواصفات للاعمال كالمقاس؛ فرصة لاقتناء ما يناسب، فالمعرض في عدده كبير جدا، وقد بلغت بناء على الإعلانات عنه الف عمل فني لعدد كبير من المشاركين الذين بلا شك تتباين مستوياتهم الفنية ولذا كانت بعض الفوارق في القيمة، ومع ذلك فإقبال الفنانين عليه كبير.