الوكالات - عدن - صنعاء

قوات الشرعية تصل إلى صنعاء وتبدأ بقصف أول المواقع

قالت مصادر ميدانية في نهم: إن قوات الجيش الوطني، بدأت بقصف مواقع الميليشيات الانقلابية في مديريتي أرحب وبني حشيش، ومحيط مطار صنعاء الدولي في شمال العاصمة، بعد تقدمها النوعي في نهم وتمركزها في مواقع «حاكمة»، التي تشرف على مناطق واسعة من مديريات صنعاء المحيطة بنهم. وأكدت المصادر العسكرية تمكن الجيش الوطني من تدمير تحصينات وآليات عسكرية للميليشيات في معسكرات بيت دهرة وأخرى جوار سوق الخميس بالقرب من مطار صنعاء الدولي، وأضافت المصادر إن قوات الجيش استهدفت قاعدة الصمع العسكرية في أرحب ومعسكرات الجميمة وخشم البكرة في بني حشيش بالمدفعية الطويلة، موقعة فيهم خسائر فادحة، حيث شوهد تصاعد دخان الحرائق في المواقع المستهدفة بكثافة، فيما سمعت انفجارات مدوية في مناطق متفرقة شمال أمانة العاصمة القطاع الإداري لصنعاء. وبحسب الموقع الإخباري الرسمي الناطق باسم الجيش اليمني، فإن المعارك الميدانية في نهم مستمرة وسط تقدم للجيش بغطاء جوي كثيف من مقاتلات التحالف.وأوردت الإحصائية أسماء القيادات الانقلابية الميدانية، التي لقيت مصرعها خلال 20 يوماً من المعارك الدائرة شرق صنعاء. يشار إلى أن قوات الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي، تزحف بوتيرة متسارعة في عدة محاور بمديرية نهم البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، مع اقتراب استكمال السيطرة عليها، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيا الانقلابية، على وقع ارتفاع خسائرهم البشرية والمادية.من جهة أخرى، تمكنت قوات الجيش الوطني أمس الاربعاء من صد هجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي وصالح، على جبل إستراتيجي في محافظة تعز.وقال نائب المتحدث باسم قيادة محور تعز العقيد عبدالباسط البحر: إن قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم على الجبل، رغم كثافة الأفراد المهاجمين من الحوثيين، الذين سقط العشرات منهم بين قتلى وجرحى.وتكمن أهمية الجبل في كونه يطل على الطريق الرئيس الرابط بين محافظتي «تعز» و«عدن»، وهو المنفذ الوحيد لمدينة «تعز» الواقع معظمها تحت سيطرة القوات الحكومية.وكشفت إحصائية رسمية نشرها الجيش اليمني، أمس الأول، عن تكبد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية مئات القتلى والجرحى بينهم قيادات ميدانية كبيرة، في المعارك الدائرة حالياً في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء.ورصدت الإحصائية مصرع 244 مسلحاً من الميليشيا الانقلابية بينهم 28 قياديا ميدانيا، وسقوط أكثر من 400 جريح، نتيجة المعارك الميدانية، وغارات طيران التحالف العربي بقيادة المملكة، منذ مطلع شهر نوفمبر الجاري.وأكدت الإحصائية أن هذه الأرقام هي التي تم التأكد منها لـخسائر الانقلابيين البشرية، فيما لا تزال هناك أرقام أخرى لم يتم الإفصاح عنها.كما أفادت الاحصائية بأن الجيش اليمني تمكن من أسر 28 عنصراً من الميليشيا الانقلابية بينهم قيادي ميداني، في نفس جبهة نهم شرق صنعاء.من ناحيته، قال وزير الثقافة اليمني مروان دماج: «إن سلوك إيران مثّل طعنة غادرة لوحدة الشعوب الإسلامية من خلال دعمها للعصابات الخارجة عن النظام والقانون بالمال والسلاح من اجل زعزعة امن واستقرار المنطقة». واستعرض الوزير دماج في كلمته، التي القاها في المؤتمر الاسلامي العاشر لوزراء الثقافة، الذي افتتح أمس الأول في العاصمة السودانية الخرطوم بمشاركة 32 دولة عربية واسلامية، الأوضاع التي تعيشها اليمن جراء انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية وتحالفهم مع دولة ايران المعادية للسلام، التي تحركها أوهام النزعات الإمبراطورية.وأوضح الوزير اليمني أن إيران وجهت بسياستها وسلوكها طعنة غادرة لوحدة الشعوب والدول الإسلامية، واثر ذلك على المسار الذي اختاره اليمنيون في ثورتهم السلمية، الذي توج في مؤتمر الحوار الوطني بوضع خارطة للمستقبل الديمقراطي والتعددي العادل القائم على الحرية والمساواة والحكم الرشيد والتوزيع العادل للثورة والسلطة. كما أشار الى ان الميليشيا التي انقلبت على الاجماع الوطني اشعلت الحرب بغرض فرض هيمنة تحالف رجعي يرفض الديمقراطية والمساواة والعدالة، ويريد فرض نظام ينتمي للعصور الوسطي.وأكد الوزير دماج انه وبدون القضاء على هذا الانقلاب وانتصار الدولة الشرعية، التي تؤمن بالعدالة والكرامة والمساواة لجميع المواطنين، فلن تعرف اليمن السلام والاستقرار.