عبدالله الزبدة

مرحبا بالأسر في الملاعب السعودية

القرار الذي اتخذ بالسماح للعائلات بالدخول لملاعب كرة القدم يعد من الخطوات الجريئة الحميدة التي خطتها الحكومة مؤخرا، طالما كُنا نشاهد حضورا نسائيا للسعوديات في مدرجات ملاعب دول الخليج ودول العالم لمؤازرة أندية ومنتخبات المملكة في المشاركات الخليجية والعربية وكذلك الدولية، إذا ما المانع من التواجد في مدرجات مدن ومحافظات السعودية مع التقيد بالضوابط بعدم مخالفة الشريعة الإسلامية أو العادات والتقاليد التي تميز المملكة عن غيرها من دول العالم. وكما هو الُمتوقع هناك من يؤيد التغيير ومن يقاوم هذه التغييرات ولكن صلابة الرفض اليوم ليست كما كانت بالأمس القريب، نحن فعلا نتغير وهذا منطق فمن لا يتغير ولا يتحول محكوم عليه بالجمود والمشي في المكان، والقرار لم يُتخذ إلا بتحقيق الشروط الخمسة بالسماح للعنصر النسائي بدخول مباريات كرة القدم، وأولها أن يكون حضور النساء عائليا وليس بشكل فردي، وثانيا أن تُهيأ لهذهِ الأسر أماكن منفصلة، وثالثا ألا تتعرض لأي نوع من أنواع الاختلاط مع الرجال في الملاعب، ورابعا تخصيص مداخل ومخارج ومواقف سيارات منفصلة، وخامسا أن تتوافر الخدمات للنساء في المدرجات وتهيئة الممرات الخاصة بها والاكشاك الغذائية ودورات المياه ومواقف السيارات المنفصلة، وكما أن لهذا القرار أبعادا ستعود بالنفع على الرياضة السعودية من حيث الحضور الجماهيري وزيادة نسبة التواجد بالمدرجات في الملاعب أو على الجانب الوظيفي بتوفير فرص وظيفية للنساء من خلال الاستعانة بكوادر نسائية وفي مجال بيع التذاكر والقرار أيضا سوف يزيد من إيرادات الملاعب للأندية بسبب حضور العوائل وسيساهم في ارتفاع مداخيل الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومع هذا سيحدث تغيير على المنتجات التسويقية للأندية من خلال طرح منتجات تسويقية نسائية.القرار بحد ذاته صحيح ولا أرى مبررا لكل هاجس وخوف من هذا التغيير طالما نحن في بلاد لها ضوابطها الشرعية المستمدة من الكتاب والسنة النبوية فلا خوف من قيادة المرأة السيارة أو من دخولها ملاعب كرة القدم.مرحبا بالسعوديات في عالمكم الجديد.