محمد البكر

اليمنيون في دار العز

عندما اقتربت من بوابة استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، لحضور مباراة منتخبنا الشاب مع شقيقه المنتخب اليمني، تفاجأت بصيحات الجماهير التي يمكن سماعها وبقوة من خارج الاستاد. فرحت بعد أن توقعت أنها أهازيج لمؤازرة منتخبنا، إلا أنني وبعد دخولي الملعب، اكتشفت أن ما كنت اسمعه، ما هو إلا صوت الجماهير اليمنية، التي حضرت اللقاء بأعداد كبيرة فاقت كثيرا أعداد جماهيرنا.لم تكن لنتيجة المباراة حتى لو كانت قد أهلتنا، دخل في هذا المقال. فالقضية ليست قضية رياضة، بقدر ما هي قضية حقائق توضح حجم الجالية اليمنية الشقيقة في المملكة. ورسالة أبعثها لقنوات الفتنة، وللمحرضين ضد وطننا، ممن يصفون حملة المملكة لإعادة الأمل، بحرب الغني على الجار الفقير. جميعنا ندرك أن تلك الأقاويل، ما هي إلا تزوير للحقائق وافتراء على المملكة. فلو أن ما تقوله تلك القنوات عبر مرتزقتها من مذيعين وضيوف صحيحا، لما بقيت هذه الجالية الكريمة وبهذه الأعداد الضخمة، في وطن يحارب وطنهم (كما يزعمون).وإذا كان هذا الحضور الكبير من اليمنيين لمباراة في المنطقة الشرقية، فماذا عن أعدادهم في العاصمة ومحافظاتها، وفي مكة، وجدة، ومدن الجنوب والشمال!!؟ وماذا عن الأسر اليمنية التي تعيش بكرامة في هذا الوطن!!؟ أسئلة سيعجز مرتزقة تلك القنوات الإجابة عنها. بل حتى ممثلي الهيئات والجمعيات المسيسة، التي تدعي أنها مؤسسات إنسانية، ستعجز هي الأخرى عن الرد على هذه الحقائق المدعمة بالأرقام والشواهد.من المهم أن يعي كل المواطنين اليمنيين الأشقاء، بأن المملكة تبني وإيران تهدم، والمملكة تفتح أبواب العمل والرزق لهم، بينما لا يوجد عامل يمني واحد في إيران. المملكة تصدر لهم الخيرات، أما إيران فلا تصدر لوطنهم غير السلاح والموت والدمار، والشواهد أمامهم في العراق وسوريا ولبنان. اليمنيون كانوا وما زالوا وسيبقون أشقاء، ومن أقرب الشعوب لقلوبنا.. ولكم تحياتي