عبدالرحمن المرشد

الهزات الأرضية في السعودية ما حقيقتها؟

بدأ يكثر في الآونة الأخيرة الحديث عن الهزات الأرضية والزلازل واحتمال وقوع حوادث من هذا النوع -لا قدر الله- في السعودية، ولسنا ببعيد عن الهزة الأرضية التي وقعت في (النماص) جنوب السعودية قبل أيام بقوة 4 درجات وما سبقها كذلك من هزة أرضية بشهر تقريبا في جنوب (جدة)، إضافة لحديث الدكتور عبدالله المسند مؤخرا أستاذ الجغرافيا في جامعة القصيم والذي ذكر فيه أن المملكة ستتعرض خلال الخمسين سنة القادمة لهزة أرضية تتجاوز قوتها الـ6 درجات، جميع ذلك يعطينا مؤشرات أن نستعد لمثل هذه الحوادث التي تقع فجأة -لا سمح الله-، وكلنا يعلم أن الزلازل ليست مثل الأعاصير أو الأمطار يمكن التنبؤ بوقوعها مسبقا.لن نتناقش في حديث الدكتور المسند لإثبات صحته أو نفيه وما أثير حول هذا التصريح بسبب وقوع هزات أرضية تشير إلى أننا لسنا في مأمن من هذه الحوادث، ولكن كيف نتعامل معها أو نستعد لها تفاديا لخطرها في حال وقوعها -لا قدر الله-؟.كما يقال (الوقاية خير من العلاج)؛ لذلك لا بد من الاستعداد لهذا الأمر بدءا من الآن والاستفادة من تجارب الدول التي تتعرض لهذه الهزات والزلازل مثل التأكيد على البلديات عند منح رخص البناء وضع اشتراطات معينة تساعد على تقليل أضرار هذه المشاكل، علما بأنها لا تكلف كثيرا في عملية البناء، وأيضا التأكيد على المدارس بالتنسيق مع الدفاع المدني بعمل حصة واحدة كل فصل لكيفية التعامل مع الزلازل، وكذلك لا بد أن يكون للجهات المعنية حضور إعلامي للتنبيه من مخاطرها وكيفية التعامل معها في حال وقوعها.حدثني بعض الأصدقاء المبتعثين في اليابان أنهم كانوا في أحد المباني المصممة خصيصا للتعامل مع الزلازل وعند وقوعه تم خروج العاملين بطريقة منظمة وعجيبة قبل حضور الجهات المعنية والانتظار خارجا؛ مما يؤكد تدريبهم على هذا الأمر فيما كان المبنى يتمايل بدون وقوع أضرار.