علي اليوسف

بيئة الملاعب قبل حضور العائلات

القرارات الأخيرة لهيئة الرياضة، من خلال المؤتمر الذي عقده رئيس الهيئة الأستاذ تركي آل الشيخ، تمثل نقلة نوعية في المجال الرياضي، من خلال تنوع تلك القرارات والتي انتظر الشارع المحلي الرياضي وغير الرياضي صدروها منذ سنوات طويلة، خاصة فيما يتعلق بالجانب العائلي وحضوره للملاعب، وفق أجندة معينة وضوابط سيتم الإعلان عنها لاحقا، في الوقت الذي صاحب هذا القرار ارتياح لدى الكثير من المتابعين، خاصة وأن الكثير من البطولات العالمية والتي بإمكان المملكة أن تستضيفها ستحل مشكلتها من خلال الحضور العائلي للمباريات بشتى أنواعها.التواجد العائلي في المدرجات خلال المرحلة المقبلة سيمثل حدثا مهما في هذا المجال، كما هو الحال في قرار حكومتنا بقيادة المرأة للسيارة، في الوقت الذي شاهدنا فيه العديد من العوائل تتواجد في الملاعب الخليجية والعالمية، فمن باب أولى أن يكون هذا التواجد عبر ملاعبنا، ومثل هذا الحضور هو في الأساس ترويح أكثر منه تشجيعا لدى الكثير من الناس، ومن بينهم العوائل التي ستستغل عطلات نهاية الأسبوع من أجل تواجدها مع مجموعة العائلة في متابعة مباراة سواء كانت جماهيرية أو غير جماهيرية.ترجمة مثل هذا القرار على أرض الواقع يتطلب دراسة الموضوع من جميع جوانبه، وتنسيقا متكاملا ما بين الأجهزة المعنية في الدولة، وتهيئة بيئة الملاعب المذكورة في تنفيذ القرار من خلال مرحلته الأولية لاستقبال العوائل، وتواجد الترفيه لهم، خاصة وأن الشباب عانوا كثيرا من بيئة الملاعب الحالية، وضعف الإمكانات المتواجدة فيها، أو لنقل سوء الخدمات والإمكانات حتى يتم إصلاح تلك البيئة غير الصالحة أصلا للشباب فما بالك بالعوائل، والتي تتطلب خدمات راقية ومميزة لا غنى عنها للمشجع خلال فترة التنفيذ المقبلة، والقصد هنا أن بيئة الملاعب هي الأهم من كل شيء قبل تنفيذ القرار.