د. شلاش الضبعان

تشجير طرقنا البرية

ماذا لو قامت كل بلدية بتشجير الطرق البرية الخارجة من المدينة التي تشرف عليها لمسافة خمسين كيلو مثلاً؟.أعتقد أنه في ظل انتشار البلديات في مدن وقرى المملكة، فإننا سنكسب طرقاً لا تكاد تغيب عنها الشجرة. ومع المنظر الجمالي في تشجير الطرق، فإننا سنكسب دعماً للحياة الفطرية التي تعاني، وحماية من زحف الرمال الذي تشتكي منه طرقنا ومدننا.أتمنى أن تقوم وزارة الشؤون البلدية والقروية والأمانات، لما لها من دور فاعل، بدراسة هذا المقترح وتفعيله وإقامة المسابقات بين البلديات من أجله. فهو يستحق ذلك، والناس بحاجة ماسة إليه، المقيم والمسافر ولذلك نرى استشعاراً للمشكلة وجهوداً تطوعية مختلفة من أجل الشجرة هنا وهناك.كما أتمنى أن نرى اهتماماً من وزارة النقل فهي أحد المستفيدين الأساسيين والعمل سيكون ضمن نطاق إشرافها، خصوصاً وأني قرأت أنها حريصة على ذلك؛ فقد وقعت مذكرة تفاهم وتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لدعم مبادرة تشجير وتنمية الغطاء النباتي في المناطق المحاذية لجوانب الطرق الرئيسية. وتستهدف مذكرة التعاون زراعة ثلاثة ملايين شجرة على مدى أربع سنوات من تاريخ توقيعها، ويتولى الفريق المشكل من الوزارتين تحديد الطرق البرية الرئيسية ذات الأولوية المرغوب في تشجيرها ووضع قائمة بالطرق الموصى بتشجير جوانبها لكل منطقة من مناطق المملكة الإدارية.كلنا نتمنى أن نرى الثلاثة ملايين شجرة هذه، ودعم هذا المقترح بالإضافة إلى ما فيه من تكامل بين أجهزتنا الحكومية، سيجعل الثلاثة ملايين 30 مليوناً وفي أقل من 3 سنوات بحول الله. كما أنه سيوسع الاهتمام، ويغطي حتى الأطراف، حيث يقدم سياجاً طبيعياً يقي مناطق المملكة من زحف الرمال السنوي الذي يأتينا، خصوصاً من جهة حدودنا الشمالية. وزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الزراعة لو اتفقت في هذا المشروع الحيوي المواكب لرؤيتنا، بالإضافة إلى تفعيل دور الفرق التطوعية والمهتمين بحماية الحياة الفطرية، فإن نتيجته ستكون مذهلة.أخيراً بقي أن أوضح أن هذا المقترح وصلني من الأستاذ هادي بن يوسف الجدلان العضو السابق في المجلس البلدي لمدينة موقق بمنطقة حائل.