محمد الصويغ

تعريف المستثمرين بالخدمات الصناعية

قبل أيام تفقد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية مرافق المدينة الصناعية الثانية بالدمام وبحيرة «مدن»، وشدد على أهمية وضرورة ابراز الخدمات التي تقدمها المدن الصناعية ومناطق التقنية للمستثمرين، وهذه لفتة هامة لا بد من تحقيقها على أرض الواقع ليتسنى التعريف بالخدمات للراغبين في استثمار أموالهم في المدن الصناعية بالمنطقة. ومن المعروف أن القيادة الرشيدة تولي أهمية خاصة لدعم وتشجيع القطاع الصناعي، لاسيما أن المملكة تسعى حثيثا لتطبيق رؤيتها الطموح 2030 وهي نقلة نوعية ومتميزة سوف تضع المملكة في مكانها المرموق واللائق بين الدول المتقدمة الصناعية. وقد حققت المدن الصناعية بالمملكة سلسلة من الخطوات التنموية المنشودة باقامة فعالياتها المتنوعة ومنها مدن الشرقية التي ساهمت ومازالت تساهم بأنشطة بارزة في المجال الصناعي، ومن يتجول على هذه المدن يرى بأم عينيه مدى الحراك في مجالات صناعية متنوعة تعطي أكبر دليل على اهتمام الدولة بالمرفق الصناعي ولتطوير الصناعة بالمملكة. الفكرة السائدة لدى أوساط الرأي العام العالمي بأن المملكة دولة تعتني بالصناعة النفطية فحسب، وهي فكرة تغيرت اليوم من خلال اهتمام الحكومة الرشيدة بقيام صناعات جديدة غير مرتبطة بالنفط، ويؤكد على ذلك سلامة وصحة الشراكات التي عقدتها المملكة مع كبريات الدول الصناعية في العالم لتوطين الصناعة بالمملكة وانشاء صناعات ثقيلة وخفيفة تحقيقا للتطلعات المنشودة بتنويع مصادر الدخل.المملكة وفقا لرؤيتها الطموح سوف تحقق الكثير من الانجازات في مجال الاستثمار الصناعي، والأمل معقود على توافر المواد الصناعية المختلفة التي يتم تجهيزها في الداخل بدلا من استيرادها من الخارج، وهذه خطوة مباركة بدأت معالمها تظهر على السطح من خلال ما تقوم به الدولة من تشجيع واضح للصناعات المختلفة بالمملكة، والتوسع في بناء المدن الصناعية في سائر مناطقها. تحويل المملكة الى دولة صناعية هو أمل يحدو المسؤولين عن تطبيق الرؤية الطموح وجعلها حقيقة مشهودة، وسوف يتحقق هذا التحويل بسرعة قياسية من خلال ما طرحته الرؤية بكل تفاصيلها وجزئياتها من بنود، سوف تؤدي الى نقل المملكة نقلة نوعية وتحقق الأحلام التي تراود الجميع باقامة صناعات ثقيلة وخفيفة هي من صنع سواعد سعودية تطمح أن تصل المملكة الى مصاف الدول الصناعية الكبرى.الأحلام الكبرى دائما تبدأ صغيرة وتكبر مع مضي الزمن، ولا شك أن الأحلام التي كانت تراود المسؤولين عن تحويل المملكة الى دولة صناعية هي في تطور التحقيق اليوم، وبوادرها بدأت في البروز والظهورعلى السطح من خلال الاهتمام بالمجالات الصناعية المختلفة والاهتمام بتطويرها.