محمد الصويغ

الملك سلمان ونصرته للقضايا العربية والإسلامية

ليس بخاف على سائر دول العالم ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- من دور ريادي بارز لنصرة القضايا العادلة للأمتين العربية والإسلامية، فقد وقف بصلابة وتصدى لكل المحاولات العدوانية التي تستهدف النيل من كرامة وحرية واستقلال وسيادة الدول العربية والإسلامية، وهو دور حظي وما زال يحظى بإعجاب وتقدير وثناء العالم بأسره.إنه دور مشهود ومعلن، ويمكن الوقوف عليه بسهولة ويسر اذا ما تم استعراض سلسلة من الجهود الكبيرة والمشرفة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين على مختلف المستويات الإقليمية والدولية لنصرة تلك القضايا، وتلك جهود تعكس الدور الكبير الذي يضطلع به الملك المفدى، وهو دور حافل بنجاحات متعاقبة شهد بايجابياتها قادة دول العالم دون استثناء.وقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية للدفاع عنها في كل محفل يؤكد أهمية الدور الذي يقوم به للمناداة بقيام الدولتين المستقلتين كمشروع عربي تحول فيما بعد الى مشروع دولي وافقت عليه سائر دول العالم وأيدته بحكم أنه السبيل الوحيد لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، ومن المعروف أن المملكة هي أول من نادت بهذا المشروع العقلاني الذي يضمن حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة على أراضيهم المغتصبة.وقد وقف من الأزمة السورية موقفا عادلا بأهمية عودة الاستقرار والأمن إلى ربوع هذه الدولة التي مزقتها الحرب الضروس طيلة السنوات المنفرطة وأدت الى تدخلات أجنبية في شأنها لاسيما من النظام الدموي في طهران ومن حزب الله وغيرهما من الأنظمة الإرهابية، وقد أدت تلك التدخلات السافرة الى إطالة أمد الحرب والى معاناة كبيرة لا يزال الشعب السوري يدفع ثمنها من دماء أبنائه.ومازال يقف -حفظه الله- وقفة مشرفة إزاء الأزمتين العراقية والليبية تصب في قنوات إعادة الاستقرار للدولتين بتحكيم مصالحهما خدمة للشعبين الشقيقين، وما زال يقف مع أشقائه العرب ضمن تشكيلهم لتحالفهم المشروع من أجل تخليص اليمن من براثن الحوثيين الإرهابيين وإعادة الاستقرار والأمن لليمن بعودة شرعيته إليه ونشر علامات السلام في كل مدنه ومحافظاته.ودوره الريادي لاحتواء ظاهرة الإرهاب وتقليم أظافر الإرهابيين بارز أمام العالم، فقد نادى بأهمية وضع الاستراتيجية الدولية الموحدة للقضاء على هذه الظاهرة الشريرة وسارع بإنشاء مركز «اعتدال» العالمي ومقره الرياض لدراسة الحركات المتطرفة واستقصائها والخلاص منها، ويقوم هذا المركز بدور فاعل ورئيسي لاحتواء ظاهرة الإرهاب في العالم كله.أدوار خادم الحرمين لنصرة كافة القضايا العربية والإسلامية معروفة لدى سائر دول العالم، وهي أدوار يمكن الوثوق بها تماما لتخليص دول الأمتين العربية والإسلامية من كافة الأزمات المعلقة التي يمكن معالجتها بحكمة وتروٍ ومسؤولية من خلال العودة الى تلك الأدوار الريادية والطليعية.