عبدالله القطان - العمران

نقص مياه الري يقلص محاصيل مزارع «أبو ثور»

تقع قرية أبو ثور ضمن قرى مدينة العمران بالأحساء وتبعد عن مدينة الهفوف 13 ميلا تحدها قرية العرامية وقريبة من جبل أوحصيص.ويرجع تاريخ القرية إلى حوالي من 300 إلى 400 عام ويقطنها 3000 نسمة وبها 150 منزلا. ويروي لنا الأجداد أنهم عندما قطنوا القرية كانت البيوت كلها من سعف النخيل والطين حيث يقتطعون من جبل القارة ويبنونها. ![image 0](http://www.alyaum.com/media/upload/bb4aab3258d772d87a1cdcf3795c568f_255647-1.gif)أهل القرية اعتادوا الجلسات المجمعة##نظرة تاريخيةكان أول من سكن أبو ثور عوائل الناصر والعباد والمنسف، وكان عدد البيوت آنذاك 20 بيتا ثم جاءت العوائل الأخرى وأهمها عائلة الشومري التي تأخذ مساحة كبيرة الآن من القرية حيث نزحت من العمران الشمالية وذلك بسبب حريق هائل نشب في مكان سكنهم في العمران. وأبو ثور ذات طبيعة زراعية لذا كان الأهالي يمتهنون قديما مهنة الفلاحة وهي المهنة الأساسية والأقدم لهم.##عين الضعينيوقال المواطن علي حسين المنسف: كان أهالي القرية يشربون ويسقون من عين الضعيني التي كانت تسقي القرى المجاورة، كما كانت تأتي إلينا المياه عبر الأنهار من عين الخدود في الهفوف، وبعد فترة ضعفت عين الضعيني بسبب الجفاف، وبادرت الحكومة قبل 70 عاما في عهد الملك فيصل بحفر بئر وخزان ذي 4 طوابق، ومنذ فترة بسيطة أصبحت الخزانات غير صالحة وأصبحت البئر تضخ بشكل مباشر. وهناك العديد من النشاطات الاجتماعية في القرية منها دورات في الحياة الزوجية والاهتمام بالمتفوقين والسعي إلى المطالبة بخدمات القرية، ويوجد في القرية مدرسة ابتدائية ومتوسطة للبنات أما الأولاد فهم يدرسون المراحل التعليمية في قرية العرامية بجانب القرية. ##ضعف المياهوأوضح المواطن طاهر المنسف، أن الفِلاحة اختلفت الآن عن السابق بسبب ضعف المياه، حيث كنا نسقي في السابق 8 مرات في الشهر أما الآن فأصبحنا نسقي ما بين مرتين وثلاث مرات، وهو ما يؤثر على حجم إنتاج التمر، كما أن ضعف المياه أفقدنا العديد من الثمار منها الرمان والخوخ والعنب والتين، ويضيف: نحن مستبشرون خيرا بمشروع معالجة المياه الثلاثية القادم من الخبر والذي تقوم عليه المؤسسة العامة للري. وذكر المواطن خليل إبراهيم العلي: لقد سكن القرية العديد من العوائل منها الناصر والمنسف والشومري والهزيم والجمعة والخلف، ونسعى إلى التكاتف والتلاحم بيننا، وهناك عادة قديمة لا تزال مستمرة حيث يتجمع بعض أهالي القرية كل يوم في منزل أحدهم من أجل شرب الشاي وتناول بعض المواضيع عن القرية، وقد ترك أبناؤنا العمل في الزراعة ولكن البعض منهم يحن للعمل في وقت الفراغ ووقت الصرام ونتمنى أن تعاود الزراعة تحقيق أرباح عالية من أجل العودة إليها.