انيسة الشريف مكي

«إثنينية» سمو الأمير.. وطلبة المتوسط والثانوية!!

بالفعل هذا هو التوجيه الكريم الفاعل لتنشئة جيل قوي يعتمد عليه وطنه، وتعتمد عليه أمته، جيل مؤهّل تأهيلاً نفسيّا، وتربويّا، وأخلاقيًّا، ينفع نفسه ووطنه، فمن أخلاق الكبار الفاضلة وأفكارهم ومبادئهم القيمة ينشأ الصغار، وكُلّما كانت البداية مُبكّرة، كانت النتائج محمودةً، ففترة التأثير والتأثر تبدأ من الصغر، وتوجيه سمو الأمير يدل على استشعاره أهمية إشراك الشباب، ثروة الوطن وعدته وعتاده لصناعة المستقبل الباهر. ولم يكن هذا التوجيه الأول، فقد سبقته توجيهات كريمة كثيرة، أسهمت في نهضة وحضارة المنطقة الشرقية وتطويرها. هذا التوجيه وضع حجر الأساس الصلب المتين للشباب، للترشيد والتبصير، ولتنشئة فعالة عمادها التقدير، تقدير الذات للصغير كما للكبير، له رأيه الخاص واقتراحاته يحاور، ويناقش فيسمع له الكبار والصغار وتتعزز لديه الثقة بالنفس، وتُغرس فيه القيم والمثل النبيلة فتكون مرجعاً له، ودرباً ممهداً يسلكه في تخطيط، وتنفيذ شئون حياته، ميزان عدل وحَكَماً في كل تعاملاته في الحياة.وكما يعرف الجميع تُخلّد الأحداث في ذاكرة الصغير ولا ينساها، ويتأثر بها ويؤثر على غيره أخواناً كانوا أو أصدقاء. تربية النشء بالقدوة لا تحتاج لوسائط، وصنع الإنسان بتوفيق الله، وتسخير من أراد الله لهم فعل الخير ممن حملوا على عاتقهم المسؤولية والأمانة، أمثال سمو الأمير رعاه الله جزاه الله خير الجزاء، وجعل أعماله في ميزان حسناته. فالاهتمام بالشباب وبرعاية خاصة من سمو أمير الشرقية «مواطنة فاعلة» تتجسد في إيجابية «الإثنينية» والفوائد العظيمة التي سيحصد الشباب ثمارها، حيث إن جميع من يحضر الإثنينية علماء، وأدباء، ومثقفون، ورجال فكر، ووجهاء. توجيه مدروس يتيح لشبابنا الاطلاع على المبادرات المجتمعية التي تنمي قدراتهم، وتفجر طاقاتهم وتسخرها لما ينفعهم وينفع وطنهم، وفي الإلمام بالمشروعات التطويرية التي تشهدها المنطقة الشرقية تحفيزاً وتشجيعاً لهممهم، وكذلك مناقشة الموضوعات الثقافية والأدبية وغيرها التي تطرح في المجالس بحضور الأهالي والمسؤولين، تلك هي الدعائم والأسس لبناء الإنسان، وصناعته بالقيم والمبادئ والمثل لينشأ عليها، فكيف بمن يجتمع في أهم مجلس في المنطقة الشرقية وتحت إشراف سمو أميرها شخصياً؟!!.