د. شلاش الضبعان

لتكن السعودية أولاً

أقترح أن يكون شعارنا، ونحن نتجه إلى رؤيتنا التي نؤمل عليها الكثير، «السعودية أولاً»، فعندما نستحضر الدماء والدموع والجهود التي بذلت في سبيل بناء المملكة العربية السعودية، والتحديات التي تحيط بها، نجد «السعودية أولاً» ضرورة لازمة على المستوى الشخصي والمؤسسي والوطني.والأمر لا يستحق التأخير، فنحن اليوم لسنا كما كنا بالأمس، وغدنا لن يكون كيومنا ولا شك.«السعودية أولاً» تعني أن نصطف خلف قيادتنا التي أكرمنا الله بها لما فيه مصلحة بلادنا، فإذا أصبح الكل رأساً اختل النظام وانفرط العقد ودُمرت المكتسبات.«السعودية أولاً» تعني أن لكل سعودي رأيه الشخصي! ولكن عليه أن يدرك أنه ليس هو وحده السعودي، بل هو جزء من كيان يضم أشخاصاً مختلفي المشارب والثقافات، وبالتالي عليه أن يحتفظ برأيه إذا تعارض مع المصلحة العامة، وألا يستخدم هذا الرأي في العبث بالمكتسبات وتشويه العلاقة بين مكونات المجتمع بكثرة الطرح والتكرار بغير فائدة.«السعودية أولاً» تعني ألا تكون الشهرة أولاً، أو البحث عن السبق أولاً، أو المال أولاً، أو الميول أولاً، أو القبيلة والمنطقة أولاً.«السعودية أولاً» تعني أن أقول: أنا سعودي، وأنا مرفوع الرأس وأثق بما يميز بلدي ويؤهلها للريادة على مستوى العالم. «السعودية أولاً» تعني أن نعمل من أجل المملكة العربية السعودية بإخلاص وإبداع، الأب في بيته والمعلم في مدرسته، والموظف في وظيفته، وكلٌ على ثغر، فترداد «هلك الناس» هو تدمير للمجتمعات. «السعودية أولاً» تعني ألا نعطي الفرصة لعدو من أعداء السعودية أن يوجهنا حيث يشاء، فسيسخر منا هو قبل أن يسخر منا غيره.«السعودية أولاً» تعني أن يحرص السعودي على أن يجمع ولا يفرّق، ويحافظ على الوحدة التي أكرمنا المولى بها ولا يشتت، ويترك الأمر لصاحب الأمر فلدينا ولله الحمد من الجهات الأمنية التي أثبتت تميزها ونجاحها، وقد قامت بدورها وتقوم.باختصار: «السعودية أولاً» تستحق أن تكون شعاراً من أجل بلد يستحق، ومرحلة تستحق.