خليل الفزيع

تحية للوطن.. في يومه المجيد

تحية لك أيها الوطن في يوم مجدك.. يا وطن يعانق فضاءات العزة والكرامة.. يا وطن يسابق الزمن تعليما واقتصادا وعمرانا وسياسة وتنمية شاملة طموحة.. يا وطن يتحدى المستحيل في سعيه لمستقبل جميل.. يا وطن سرت على أديمه خيول البناة الأوائل الذين أسسوا أركانه راسخة وشيدوا كيانه شامخا.. لتبقى رايته مرفوعة أبد الدهر، ترفرف بكلمة التوحيد في سماء الكبرياء والعزة والكرامة.. يا وطن يأبى إلا أن تكون له اليد الطولى والنصيب الأوفر في كل عمل مثمر يخدم الإنسانية في كل بقاع الأرض، ليقف مع المنكوبين لتخفيف مآسيهم، ومع المتخاصمين لفك نزاعاتهم، ومع المحتاجين لإعانتهم والخروج بهم من مآزق قسوة الحياة عندما تكشر عن أنيابها في وجوههم.. يا وطن شق طريقه في دروب التطور والازدهار بخطى واثقة تحثها قيادة حكيمة، وتحدوها إرادة شعبية شاملة، ويباركها الخالق سبحانه وتعالى، وقد تجسد ذلك جليا من خلال المواطنين الذين عبروا عن فرحتهم بهذا اليوم، وعن حبهم للوطن، وانتمائهم لإرثه الحضاري، عبر كل الوسائل المتاحة. إليك أيها الوطن.. الكبير بآماله وطموحات أبنائه.. أجمل التهاني وأطيب الأماني.. بمناسبة يومك المجيد.. الذي يستمد عطره من قيم التلاحم بين القيادة والشعب.. ويستمد بهاءه من تاريخ عريق وضع أسسه الملك المؤسس عبدالعزيز، طيب الله ثراه، لتنعم بثماره الأجيال، وها هي قيم الوفاء تبرز من عبير حرص القيادة على النهوض بالوطن، ومن أريج الولاء الذي يكنه الشعب لقيادته، لتتجسد بذلك كله.. معاني الإخلاص والمحبة والوفاء، والسعي الدءوب لصنع غد أكثر إشراقا وجمالا وروعة، ولتؤصل قيم الخير والجمال والحب.. في ربوع هذه الأرض الطيبة، بعد أن تحولت صحاريها إلى واحات للبناء والتشييد والعمران، الذي لا ينتهي من مكان إلا ليبدأ في مكان آخر. تهانٍ أهديها من القلب لأرضك وسمائك وبرّك وبحرك، وشجرك وحجرك.. ولكل من فيك وما فيك.. أقدمها بحجم ما تضمه قلوب أبنائك من أحلام.. تنطلق من ماض مجيد لتمنح التاريخ واقعا مشرقا، وتؤسس لمستقبل أكثر إشراقا يعطي الدليل تلو الدليل على أن الشعوب إذا أرادت الحياة (فلابد أن يستجيب القدر) حفيا بها.. مفتخرا بمنجزاتها.. شاهدا على نموها وازدهارها، ليسجل التاريخ بمداد من ذهب معاني الإرادة والتصميم عندما تتحول إلى منجز حضاري تبرز شواهده للعيان فنهضة بلادنا تتحدث عن نفسها، وتجربتها التنموية جديرة بأن يقتدى بها، رغم أنوف الأعداء والمتربصين بنا الدوائر، الذين كلما زادت مؤامراتهم، قلنا لهم شكرا لأنها تزيدنا تلاحما وحرصا على وحدتنا الوطنية، التي تقف سدا منيعا في وجه مؤامرات المتآمرين، والمهرولين وراء أوهام تضللهم عن التعاطي مع الواقع بوعي ومسئولية، فترتد سهامهم إلى نحورهم.