محمد السليمان – الدمام

خبير هندسي: مترو الشرقية يحل مشكلة الزحام تدريجيا

قال متخصص هندسي: إن إطلاق باكورة مشروع النقل العام «المترو» مع بداية السنة الهجرية الجديدة أمر يدعو إلى التفاؤل وسيكون نقطة تحول في مجال النقل بالمنطقة الشرقية إلا أنه قد يثير القلق لدى الكثير من السكان والمستثمرين في المنطقة نظرا للعرقلة المرورية والإرباكات التي ستصاحب هذا المشروع الحيوي.وأوضح عميد كلية الهندسة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. عثمان بن صبحي الشمراني، أنه لا يخفى على الجميع أن الشروع في إنشاء المشاريع الحديثة في حد ذاته سبب من أسباب الزحام والاختناقات المرورية وبالرغم من أن هذه المشاريع سترفع كفاءة النقل والمواصلات على المدى البعيد في الحاضرة لكن الأمر سيتطلب تضافر جهود الجهات المعنية لإيجاد البدائل الممكنة لحين الوصول إلى الأهداف المنشودة خلال فترة الإنشاء وهناك عدة أمور يجب التنبه لها ويمكن العمل عليها لتحسين أداء النقل والحركة المرورية وجعلها أكثر انسيابية.وأشار إلى أن المتوقع من إدارة النقل والأمانة في الشرقية دراسة النمو السكاني المستقبلي للمنطقة للعقود القادمة وذلك للتمكن من تهيئة الطرق البديلة وإنشاء طرق سريعة تقطع الحاضرة شمالا وجنوبا وشرقاً وغرباً واستحداث أحياء خارج منطقة التكتل السكاني وتوفير الطرق ذات المسارات المتعددة بالإضافة إلى الشبكة الخدماتية المتكاملة سواء فيما يخص البنى التحتية أو الخدمات الاجتماعية الأخرى وتوفير نظام نقل عام بديل ومتطور عن طريق الباصات في جميع شوارع الحاضرة مع توفير المحطات الرئيسيّة والفرعية المزودة بخرائط إرشادية وذلك لتقليل الحاجة للمركبات الصغيرة.المتوقع من المرور في المنطقةوأوضح أنه يجب على إدارة المرور في المنطقة الشرقية استبدال جميع أنظمة الإشارات الضوئية بأنظمة ذكية استشعارية يمكنها التحكم في عملية السير تبعاً للأولوية النابعة من تكدس السيارات واستحداث نظام تحكم رقابي مركزي مناطقي في الحاضرة وذلك لمراقبة حركة السير والتدخل تقنياً وإلكترونيا في فض الاختناقات وتسهيل حركة عربات الإسعاف والإطفاء في حال حدوث حالة طوارئ لا قدر الله كما هو المعمول به في بعض المدن الذكية وكما يعمل به أحياناً وقت الزيارات الرسمية في بعض مناطق الجبيل الصناعية.