غواص

من الأعماق

تذكر دراسات أن 91% من المدخنين بين عامي 2000 و2004 بدأوا طريق «القطران والنيكوتين» من منتصف المرحلة المتوسطة أي الصف الثاني المتوسط! وفي هذا العمر الهام والحساس يحاول الشاب التقليد والتمرد والانسلاخ من الأسرة والإعجاب بالآخرين والمشاهير، وتجربة كل ما كان ممنوعا، وتكوين صداقات خارج الأسرة، ومحاولة زيادة الدخل، وتحين الفرص للخروج من المنزل، وإيهام أقرانه بأنه شخص مستقل صاحب صلاحيات وغير مرتبط، ومن هنا يبدأ في تدخين السجائر تقليدا لوالده أو أحد أقربائه أو حتى مدرسيه، وعند تطوره في هذه العادة لا بد أن يسحب معه أصدقاءه وزملاءه لهذا الوباء المُهلك.الغريب أن منهج المرحلة المتوسطة يفتقر إلى درس يُبين أضرار التدخين، كما أن الآباء يقل لديهم الحرص والمتابعة في هذه السن بحجة تركهم يعتمدون على أنفسهم.تضافر الجهود وفتح قنوات التواصل بين الأسرة والمدرسة وتركيز المناهج والإعلام سيحد من انتشار هذه العادة المميتة.وهناك معلومة هامة من إدارة مكافحة المخدرات تقول: «كل مدمن بدأ إدمانه من سيجارة».