عبدالله الزبدة

أهمية القدوة

هناك الكثير من الحركات والايحاءات التي انتشرت منذُ زمن ولم نكن على دراية بمعناها، ولكنها وجدت متداولة عند البعض، سواء كانت بحركة اليد او ملصق، ويتضح بعد فترة أنها شعار أو ترويج لمنتج سيئ، وهي دلالة على أن الشخص غير قادر على ابتكار شيء معين بسبب الفراغ الذي أخرج شخصية ضعيفة لا يمكن ان تحقق ذاتها ومعدومة الثقة تتأثر بالآخرين بلا منهجية واضحة ولا هدف معين، تجده يلهث وراء التقليد لكي يلفت أنظار الآخرين ليصبح مميزا، وحتى لو كانت بعض الحركات غير لائقة وأُخذت من مجتمعات أخرى مختلفة لقيت رواجا إعلاميا وظهورا واضحا أكثر من العادات النبيلة والمتميزة الموجودة في مجتمعنا المحافظ، وأصبح البعض مهتما بالتقليد وما يتجدد في بعض الحركات والأزياء والأفكار الهدامة والمفاهيم المزيفة، فيتشبه بهم في الملبس والمشرب والعادات والمفاهيم ويعتقد انه امتلك منزلة عالية ونجاحا باهرا ولم يع أنه يحاول تعويض النقص بصفة تدل على الانهزامية والتبعية البحتة.تلك المنظمات تعمل على نشر هذه الأفكار داخل المجتمعات الإسلامية بغرض تفكيكها أسريا وأخلاقيا، ومن الأشياء التي ساهمت في انتشار العادات والحركات السيئة الابتعاد عن القدوة الحسنة وتعلق الأطفال والشباب بالمشاهير وتقليدهم إما بملابس ممزقة أو ضيقة تحت شعار «موضة» أو إيحاءات جسدية، انتقلت عن البعض ربما دون قصد منهم ولكن هذه نتيجة التقليد الأعمى تبدو في الظاهر بريئة لا تحمل أي معانٍ خطيرة، ولكن في الواقع هناك معنى مظلم وجانب خفي وراء هذه الحركات والموضات الدخيلة على مجتمعنا.وأخيرا.. للحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا علينا تعزيز الوازع الديني، وذلك بترسيخ الإيمان والقيم الأخلاقية في نفوس الأطفال والشباب من خلال المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام، وأيضا للحفلات الغنائية والمسرحيات التي تشرف عليها وزارة الثقافة والفنون أن يكون لهم دور في توجيه رسالة عن المجتمع وذوقه الرفيع، فتعاون هذه الجهات مع بعضها يساهم في الحد من الأشياء الدخيلة على المجتمع، وحرص وزارة التجارة بعدم دخول المنتجات المكتوب عليها عبارات ورسومات تنافي تعاليم ديننا الحنيف.