د. شلاش الضبعان

لا تتركوا المتقاعدين!

«افتتح مدير الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالأحساء عبدالعزيز الشعيبي نادي المتقاعدين تحت مسمى «نادي الأوفياء»، بمقر نادي غراس بمدرسة جابر بن عبدالله الأنصاري بمدينة المبرز، وذلك بحضور أعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي نادي غراس، وأكد مدير الجمعية عبدالعزيز الشعيبي، اهتمام الجمعية بالرياضة اهتمامًا كبيرًا؛ لما لها من فوائد جمة تعود بالنفع على المتقاعدين، فيما رحب مدير نادي غراس عبدالله بو عبيد بهذا المستوى من التعاون مع جمعية المتقاعدين، وفي ختام الحفل، شكر مدير الجمعية منسوبي نادي غراس على الحفاوة وحسن الاستقبال».قرأت هذا الخبر في صحيفتنا بالأمس، وأسعدني كمؤشر نحن بحاجة ماسة له على الاهتمام بالمتقاعدين، مع توقفي عند كون من قام بهذا البرنامج هو الجمعية الوطنية وليس المؤسسة العامة للتقاعد المسؤولة الأصل عن المتقاعدين والمتقاعدات، وعدم تفاؤلي الكبير بالإمكانيات المسخرة لهذا البرنامج، ومدى استمراريته، إلا أنه -مهما يكن- فمن الجميل أن نرى هذا البرنامج؛ لأننا لا نرى شيئا حقيقيا يقدم للمتقاعدين!كنت قد كتبت سابقا عدة مقترحات لمصلحة التقاعد، وأعيدها مرة أخرى لعلها تلقى قلوبا وطنية:لماذا لا نرى أندية رياضية للمتقاعدين، يتواصل فيها المتقاعدون ويمارسون البرامج الرياضية؟لماذا لا نرى مشاريع خيرية تُقام باسم المتقاعدين، خصوصا وأن المؤسسة العامة تبدأ في تقليص الراتب التقاعدي من وفاة المتقاعد ثم بزواج البنات، وبوفاة الزوجة توقف المؤسسة الدفع وتأخذ المتبقي؟!لماذا لا تشجع المؤسسة المتقاعدين على كتابة تجاربهم الوظيفية، ثم إصدارها في كتاب، وفي ذلك تقدير لهم وإفادة للموظفين بتجارب ناجحة؟. إضافة إلى تسويق المتقاعدين المتميزين للعمل كمستشارين في مؤسسات القطاع الخاص.ما سبق وفاء والوفاء لا يأتي إلا بخير، وحفظ للتجارب والاستفادة منها واختصار طريق الإنجاز، ولذلك لا تتركوا من عمل من أجل وطنه!