الأهلي والفتح.. سباق نحو «تضميد الجراح»

يسعى الأهلي إلى تجاوز عثرة البداية وتحقيق فوزه الأول عندما يستقبل الفتح مساء اليوم الخميس على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة ضمن منافسات المرحلة الثانية لدوري المحترفين. ويدخل الفريقان المباراة بظروف متشابهة، إذ خسر الأهلي أمام مضيفه الاتفاق 1-2 فيما خسر الفتح أمام ضيفه التعاون 1-4، ويتطلع كل منهما إلى تخطي الآخر ومصالحة جماهيره الغاضبة.فالأهلي الذي بدأ موسمه بصورة متواضعة، يطمح في الظهور بصورة مغايرة عما كان عليها في مباراته السابقة التي خسرها مستوى ونتيجة، لاسيما أن مباراة الليلة تعتبر بمثابة الاستعداد الحقيقي لمواجهة بيرسبوليس الإيراني في الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا يوم الثلاثاء المقبل، ولهذا سيرمي بكل أوراقه منذ البداية للخروج بالنقاط الثلاث، التي ستمنح لاعبيه دفعة معنوية قبل التفرغ للموقعة القارية. أما الفتح الذي فاجأ الجميع بمستواه المتواضع رغم استعداده الجيد، فإنه يأمل في تصحيح المسار والعودة بنتيجة إيجابية سواء الفوز أو التعادل، خصوصًا أن صفوفه ستشهد مشاركة اللاعبين الأجانب، الذين لم يشارك منهم في المباراة الماضية بصورة أساسية سوى لاعب الوسط التونسي عبدالقادر الوسلاتي. ونظرًا لأهمية المباراة ورغبة الفريقين في انتزاع نقاطها الكاملة، فإنها لن تكون سهلة على أي منهما وستبقى نتيجتها معلقة حتى صافرة النهاية.وفي مباراة ثانية، يرفع الرائد وضيفه الفيصلي شعار الفوز عندما يلتقيان على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة في موقعة متكافئة إلى حد كبير، يخطط من خلالها كل فريق إلى اقتناص النقاط الثلاث وتعويض خسارته في الجولة الأولى، التي شهدت خسارة الرائد أمام القادسية 1-2 وخسارة الفيصلي أمام النصر 1-3. فالرائد الذي ظهر بصورة جيدة رغم الخسارة، يطمح بقيادة مدربه الجزائري توفيق روابح إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور وتجاوز ضيفه، خصوصًا أنه يدخل المباراة بصفوف مكتملة، فيما يأمل الفيصلي الذي لم يكن في أفضل حالاته أمام النصر، في تقديم المستوى المأمول المقرون بالنتيجة، لاسيما أن صفوفه ستشهد مشاركة البرازيلي روجيريو بعد اكتمال جاهزيته. وعطفًا على إمكانات الفريقين، فإنه من الصعب ترجيح كفة فريق على آخر، ولكن الفريق الأكثر جاهزية فنية ومعنوية سيكون الأقرب لحسم المباراة لصالحه.