عبد الله المقهوي

سكن العمال.. ممنوع الشم!

تهيئة سكن مريح للعمالة مطلوب، بحيث ينشأ تحت إشراف هندسي ويُمنح تراخيص من الجهات الحكومية، فسكن العمالة يجب أن يحوي غرفًا متسعة ومؤثثة ومكيّفة بها وسائل الصحة والأمن والسلامة والترفيه والبيئة، حيث إن توفير سكن مريح ونظيف للعمالة سينعكس إيجابًا على أداء العمالة ويعطي صورة إيجابية عن وطننا وقيمنا.عزيزي القارئ.. أدعوك معي لزيارة مواقع سكن العمال في المزارع ومحطات البنزين وداخل المصانع والورش والبراري لكي تتعرّف على الواقع، ففيها ستجد غرفًا مزدحمة بالعمال تفوق طاقتها، وستجد داخل تلك الغرف أيضًا مخزنًا للمواد الغدائية وعدة الطبخ، ومأوى للصراصير والحشرات! أما حمامات سكن العمالة، فإن بعض أبوابها مكسورة، ومراوح الشفط بها معطوبة وريحتها نتنة، أكرمكم الله. إذا كان هذا سكن العمال، فما بالك بسكن العاملات اللاتي يعملن مع المقاولين في تشغيل وصيانة المستشفيات وغيرها؟! عزيزي القارئ.. هل تعكس تلك المساكن رقي حضارتنا؟!