سمير هلال

كنو... ليس صالح خليفة!!

انقسمت الجماهير الاتفاقية حيال انتقال لاعبي فريقها (محمد كنو وحسن كادش) للهلال، فهناك مَنْ اعتبر انتقالهما قرارا صائبا من الادارة، وهناك مَنْ يراه قرارا خاطئا. ومن الطبيعي والمتوقع عند انتقال لاعبين يراهما الجمهور انهما ركيزتان بالفريق ان يصاحب هذا الانتقال هالة اعلامية كبيرة وتفاعل بالوسط الرياضي. لكن يبدو اننا ورغم السنين الطويلة، التي مرت على الاحتراف نحتاج لسنوات اكثر حتى يستوعب (البعض) معنى الاحتراف ويتقبل فكرة انتقال أي لاعب لأي نادٍ. هناك مَنْ يقول: لماذا النادي لم يحافظ على لاعبيه ويدفع لهم الاموال حتى لا يخسر لاعبين مهمين ويصعب تعويضهم وهذا تساؤل جميل وجيد. وهناك مَنْ يشيد بإدارة الهلال وكيف كسبت صفقة اللاعبين وانها نجحت وتفوقت على ادارة الاتفاق، ولا ندري كيف جاء هذا الحكم.. وما هو الدليل؟ الانتقاد بدون دليل سهل ورمي التهم على الآخرين ليست شجاعة ومَنْ خرجوا يتباهون بالخوف على الاتفاق وسلوا سيوفهم نقول لهم: هل انتم فقط مَنْ تحبون الاتفاق؟!. لست مدافعا عن احد ما يهمني فقط هو الاتفاق، ولكن هل تعلمون ان النادي قدم عرضا لكنو أفضل من عرض الهلال وفتح باب التجديد لكادش ولكنه رفض التجديد الا عند دخوله فترة الستة أشهر!! ماذا يفعل النادي بعد كل هذا؟. أما الفئة، التي تقول للادارة أسألوا أنفسكم لماذا هذان اللاعبان لا يريدان التجديد؟ ولماذا فضلا الرحيل؟ نقول لهم: لماذا لا توجهون هذه الأسئلة لللاعبين، ونتمنى ان تكون اجابتاهما واضحة وصريحة. من حق أي لاعب يبحث عن العرض الأفضل، الذي يراه مناسبا وأيضا من حقه أن يختار النادي، الذي يرغب الانتقال له ولا عيب في ذلك، ولكن عليه فقط ان يحترم النادي الذي قدمه للجماهير. الاتفاق الكبير وطوال تاريخه لم يتوقف على لاعب، ونحن نحترم (كنو وكادش) ونتمنى لهما التوفيق مع ناديهما الهلال، ولكن ليعلم الجميع أن الاتفاق باقٍ، والآخرون متحركون. أخيرا... كنو لاعب وسط جيد ولكنه لم يكن يوما بالاتفاق مثل (صالح خليفة)، وكادش ظهير أيسر جيد، ولكنه أيضا بالاتفاق لم يكن يوما مثل (سامي جاسم). هذان رحلا عن الاتفاق وذكراهما لا تزال.. أتدرون لماذا؟