الوكالات - عدن، القاهرة

الحوثيون ينتهكون حرم جامعة صنعاء.. وينظمون ندوة طائفية

عبر قطاع واسع من اليمنيين عن سخطهم واستيائهم لانتهاك الحوثيين حرمة جامعة صنعاء، وتنظيمهم ندوة عن «الصرخة» الطائفية.وتداول ناشطون صورا للندوة التي حضرها عدد واسع من الأكاديميين في الجامعة، والتي حملت عنوان «الصرخة وتأثيرها على واقع ومستقبل الأمة».وقال وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان على صفحته بـ«الفيس بوك»: «هل تتخيلون.. هكذا أصبح حال جامعة صنعاء، ندوة حول الصرخة!»، وأضاف: «نظمتها الوحدة الأكاديمية بالجامعة.. ما يحدث في اليمن أغرب من الخيال».فيما شن القيادي الحوثي السابق علي البخيتي هجوما حادا على صالح وحزب المؤتمر متسائلا عن سبب تماهي حزب صالح وقياداته مع النشاطات الطائفية والمذهبية التي تقيمها الجماعة الحوثية، غير مكترثة بمكانة جامعة صنعاء وممعنة في تمزيق النسيج الوطني.وفي السياق، تداول الناشطون أيضا صورة لأحد أبناء عائلة «الرسي» الموالي للميليشيات الحوثية وحوله ملايين الريالات اليمنية.وظهر القيادي الحوثي في منزله، وبجواره ملايين الريالات التي نهبها واستولى عليها من إيرادات المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعته الانقلابية.واعتبر الناشطون أن المال الظاهر في الصورة يمثل جزءا بسيطا من حالة النهب الواسعة التي تقوم بها الميليشيات على إيرادات الدولة وحقوق المواطنين منذ اختطافهم للشرعية في 2014، بالإضافة إلى نهبهم المرتبات ورفضهم صرفها منذ سبعة أشهر للموظفين بالمناطق الواقعة تحت سيطرتهم.#غارات على الحوثيين#شنت مقاتلات التحالف العربي أمس غارات جوية استهدفت مواقع يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح بالعاصمة المختطفة صنعاء، ما تسبب في حدوث انفجارات عنيفة.وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية: «إن مقاتلات التحالف شنت أكثر من خمس غارات جوية في محيط مطار صنعاء الدولي وبداخل قاعدة الديلمي الجوية شمالي صنعاء».وأوضحت المصادر «أن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تصاعدت فوق المواقع المستهدفة»، دون أن تتضح على الفور الخسائر التي خلفها القصف.ولا تزال مقاتلات التحالف تحلق في أجواء العاصمة بشكل مكثف، دون إطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين وقوات صالح.وتأتي هذه الغارات بعد هدوء حذر شهدته صنعاء خلال الشهر الجاري.يأتي ذلك، فيما تشهد محافظة تعز سيطرة الجيش الوطني على مواقع للميليشيا في المخا، جنوب معسكر خالد غرب محافظة تعز، ووفقا لمصدر عسكري، تمكن الجيش من التقدم والوصول إلى مزرعة سابحة الواقعة على الخط الرئيسي الواصل بين مفرق المخا والحديدة. وأشار المصدر إلى أن مقاتلات التحالف العربي شنت 15 غارة جوية استهدفت مواقع وتعزيزات مليشيا الحوثي وقوات صالح داخل ومحيط المعسكر.#تغليب صوت العقل#بحث أبو الغيط مع اسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، تطورات الوضع هناك، مؤكدا محورية دور الجامعة في الأزمة اليمنية وضرورة مشاركتها في الحوار لأنها أزمة عربية.ودعا الأمين العام للجامعة، من خلال اللقاء، الحوثيين والجماعات الانقلابية، إلى تغليب صوت العقل ومصلحة الوطن فوق أية اعتبارات أو مصالح فئوية ضيقة، قائلا: «إن عودة الشرعية لليمن هي الخطوة الأولى على طريق إعادة البناء والخروج من الأزمات الإنسانية المُستفحلة».وشدد الأمين العام للجامعة على إجماع عربي بإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، وفقا لثلاث مرجعياتٍ رئيسية تتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومُخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن خاصة القرار 2216.وقال أبو الغيط، خلال اجتماع تشاوري للمندوبين الدائمين للدول العربية، مع اسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الاممي لليمن: «يبدو واضحا أن الشعب اليمني سيُعاني من آثار هذه الأزمات لفترة طويلة قادمة».وثمن أبوالغيط الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي ولد الشيخ، وتقديره ما يقوم به من جهود وتحركات؛ من أجل تجنيب البلاد الانزلاق نحو مزيد من العنف وتهيئة السبيل أمام التسوية السياسية. وبحسب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام السفير محمود عفيفي، قال أبو الغيط: «إن أية تسوية تطرح للتعامل مع الوضع في اليمن، يجب أن تتأسس على مخرجات الحوار الوطني، وعناصر المبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، مع التأكيد على أن أي اتصالات تجري يجب أن تشمل النظر في الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، خاصة مع تفشي وباء الكوليرا في عدد من المحافظات».وأضاف الأمين العام: «لقد أُصبنا جميعا بالصدمة والحزن بعد انتشار وباء الكوليرا في العديد من المُدن والمحافظات، أقول إن خطورة هذه الأوضاع تُذكِرنا بأن الحرب الدائرة هناك تستدعي حلا سياسيا، وأن الأطراف التي تؤجج الصراع، وتُصر على استمرار الوضع الانقلابي هي التي تتحمل المسؤولية فعليا عن معاناة الشعبِ اليمني». واستمع أبو الغيط، خلال اللقاء، إلى عرض من المبعوث الأممي لأهم نتائج الاتصالات التي أجراها خلال الفترة الأخيرة مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية، المعنية بالأزمة في اليمن، وذلك في إطار السعي للتوصل إلى تسوية مناسبة للأزمة.