خالد السبع

موسم أعضاء الشرف

كثيرًا ما كنا ننادي برفع أيدي أعضاء الشرف عن الأندية في أوقات ماضية ومحاولة الاكتفاء بالمداخيل التي تتلقاها هذه الأندية وتنميتها وتفعيل البرامج الاستثمارية لديها؛ لتكون هي الرافد للأنشطة والفعاليات وتطوير الفرق الرياضية فيها. ولكن المتتبع للحراك في العديد من فرق كرة القدم السعودية يجد أن العديد من الأندية ما كان لها أن تدعم فرقها بلاعبين لاستمرار المنافسة أو تثبيت أقدامها في دوري جميل لولا دعم أعضاء الشرف والأمثلة كثيرة على ذلك، فضيف جميل الجديد الفيحاء تلقى دعمًا غير مسبوق من أعضاء الشرف، وكان له تعاقدات لافتة وكبيرة. من جهة أخرى نجد الهلال الذي استمر رجالاته في دعم النادي وهي عادة لم تنقطع منذ أمد بعيد مع اختلاف مجالس الإدارات التي توالت على النادي إلا أن الدعم ثابت وكبير، حيث أثمر عن تعاقدات مؤثرة لنجوم سيشكّلون مع لاعبي الفريق الفارق في الدوري السعودي. وعلى النقيض نلاحظ ضعف أعضاء الشرف في الكثير من الأندية، حيث تكاد تكون مشاركاتهم في صنع إنجازات مع أنديتهم معدومة حتى في ظل وجود عجز مادي في هذه الأندية إلا أنها تجاهلت تقديم ما يكفي الأندية، حيث أقدم بعضها على بيع نجومها للفرق الأخرى. النوع الأخير من أعضاء الشرف هم المهمّشون والمبعدون عن الأندية بسبب استفراد الإدارات بالقرار والمكابرة في عدم الاستفادة من دعم أعضاء شرفها.. أعضاء الشرف في الأندية السعودية رقم لا يمكن الاستغناء عنه إلا بعد استكمال مشروع الخصخصة الذي ما زال في خطواته الأولى. ووجود هيئة أعضاء الشرف من الدعائم المهمة لكل نادٍ إذا ما انتقيت بشكل جيد وأعطيت المكانة التي تستحقها سواء كأولوية في حل مشاكل النادي وتحمُّل أعبائه أو الاحتفاء بإنجازاته وتحقيق المراكز.