لمى الغلاييني

توقف عن تسديد الديون

في طريقك للانجاز والسعي نحو النجاح ستجد نفسك مدفوعا بأحد أمرين، الأول الشعور بالنقص، والثاني الرغبة في النمو، فإذا كان خيارك الثاني فقد سلكت المسار الحكيم. فالدليل الوحيد للحياة هو النمو، وهو الشيء الأكيد الذي يجعلنا نفرق بين الكائن الحي والميت، وفي عالمك النفسي كذلك، إذا أحسست بأنك تنمو وتتطور فأنت تتجدد نفسيا، وإلا فقد يكون ذلك علامة على معاناتك من الجمود النفسي.تستطيع أن تجعل من الرغبة في النمو دافعا لتطورك الشخصي، بدلا من أن تكون مشدودا بخيوط الآخرين وتلهث دوما لإصلاح أوضاعك استرضاء لآرائهم.اختيارك للنمو كدافع للتحسين يعني استغلالك الطاقة النفسية الموجودة لديك للسير نحو الأمثل، بدلا من البقاء معذبا تحت رحمة أحكامهم، والشعور بأن العمر يمضي وأنت تسدد ديونا معنوية لمن حولك، أو ترمم النقص في شخصك خوفا من سياط نقدهم.النتيجة الكبرى في اختيارك النمو كدافع هي قدرتك على إدارة نفسك في كل لحظة من لحظات حياتك، وتسيير الأمور في صالحك، وإيجاد الظروف الملائمة، بدلا من أن تشعر بأنك تحاول مجاراة ظروف الحياة كأمر لا صلة لك فيه.حين تختار النمو كقيمة عليا للبناء بدلا من الشعور بالنقص، فذلك يعني قبولك لنفسك كشخص جدير بالحب والاحترام، وأن قيمتك الذاتية هي هبة لك وليس لها علاقة برأي من حولك، أما إذا اعتمدت على تفضيلات الآخرين في تقييم ذاتك فالناتج هو قيمتهم الذاتية وليس قيمتك.