محمد البكر

لا تزعلي يا عروس.. بَعْدَه الخُرج مليانّه

رغم أن عيد الفطر المبارك يجمع الشعوب الإسلامية في شتى أرجاء المعمورة، إلا أن العادات والتقاليد تختلف من دولة إلى أخرى ومن شعب إلى آخر. ومع أنني كغيري من الناس يعتقد أن التعبير عن الاحتفال بالعيد، هو قمة في البساطة والحلم والدماثة، البعيدة عن العنف والشراسة، إلا أن من غرائب العيد في جزر القمر ارتباطهم بممارسة المصارعة الحرة. فمع بداية أيام العيد تقام المنافسات بين مصارعين يمثلون المناطق، أوالاتحادات المهنية المختلفة، للتنافس على كأس بطل المصارعة، حيث تجذب هذه المنافسات جماهير غفيرة من الرجال والنساء على السواء على مدى أيام العيد الثلاثة.في الخليج الساخن هذه الأيام، ليس هناك فوارق كبيرة بين العادات والتقاليد. أما في المملكة ذاتها، فبحكم اتساع مساحاتها وتعدد مناطقها بين الشمال القريب من العراق والأردن، والجنوب الملاصق لليمن، والغرب القريب من مصر والسودان، والشرق الملاصق لدول الخليج، و«نجد» قلب الجزيرة العربية، تختلف الأناشيد والأكلات الشعبية بين منطقة وأخرى. وهو التنوع الذي منح المملكة بعدا ثقافيا وتراثيا قلما نجده في الدول الأخرى.هناك أغان ارتبطت في أذهاننا بمناسبة العيد، مثل أغنية «يا ليلة العيد» التي كتب كلماتها أحمد رامي ولحنها رياض السنباطي وغنتها أم كلثوم، وكنت إلى عهد قريب أعتقد أنها غنتها للعيد، إلى أن قرأت بأنها غنتها في فيلم «دنانير» وقدمتها هدية للملك فاروق بمناسبة جلوسه على العرش.ولأنني بدأت المقال بمصارعة حرة، فسأختمه بإنشوده فلسطينية، هدية مني لكل عروس في هذه الأيام السعيدة:العيد روح ع حيفا... جاب الخُرج مليانهفرق على بناتُه... وخلى العروس زعلانه لا تزعلي يا عروس... بعده الخُرج مليانه وإحنا بنات العيد... والعيد أبونا أجو شباب البلد... تـ يخطبُوها كل عام وانتم بخير