مها الوابل

قطر.. لم نغضب ولكن بلغ السيل الزبى

منذ ان بدأت الأزمة الأخيرة عند اعلان كل من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين، ودول اخرى، مقاطعة دولة قطر ردا على تقاعسها وعدم الالتزام بالتوقف عن دعم الأنشطة التي تهدف إلى زعزعة استقرار الدول الخليجية والعربية.. بدأ عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ترديد مقولة: (اتق الحليم إذا غضب) تبريرا لموقف الدول المقاطعة، ولكنني لا أتفق بما ورد ان سبب المقاطعة هو غضب الدول المتضررة من دولة قطر، ولكن بمعنى أدق نستطيع أن نقول انه «قد بلغ السيل الزبى» من الأضرار التي لحقت بدولنا نتيجة للاعلام المشوه و للتسريبات والتخطيطات السرية التي تحاك ضدنا ولصبرنا عليهم الذي زاد عن العشرين سنة.إن المملكة العربية السعودية دولة ومنذ التأسيس قامت على احترام الأصدقاء وترسخ لمبادئ حسن الجوار.. تقوم بما يمليه عليها واجبها من حماية لأراضيها وشعبها من أي تعدٍ وتناصب العداء لكل من يعاديها فهي إقليمياً دولة قوية بمكوناتها المادية والبشرية وهي دولة ليست لديها أطماع توسعية وترحب بالتعايش السلمي مع الجيران.. وكل ما سبق حقائق لا يختلف عليها إلا المجانين وذوو المصالح المتعارضة معنا والأعداء. قطر، وان اشتركت معنا بالجذور واللغة والدين والجوار فقد تغافلت عن كل ذلك وبحثت عن حلفاء لها وهم أول من يكيد لنا ويتربص بنا الدوائر، فعليها ان تثبت للناس والمجتمع الدولي كافة حسن نواياها وصدق مسلكها، ومطالب اخوتها بدول الخليج ما من شأنه ان يمس بسيادتها أو قرارها الداخلي. فاستقرار قطر هو استقرار لنا جميعا ووحدة أقوى وأعظم. والخيار لقطر كما قال الشاعر العبدي:فاما ان تكون اخي بحق فاعرف منك غثي من سمينيوإلا فاطرحني واتخذني عدوا اتقيك وتتقيني