كلمة اليوم

جهود المملكة لمكافحة الإرهاب

ما أدلى به الرئيس الأمريكي يوم أمس الأول خلال كلمة ألقاها في إحدى فعاليات مدينة كونتيكت بولاية أوهايو حول ما تقوم به المملكة من جهد مميز لمنع تمويل الإرهاب يضيف بعدا جديدا من دولة كبرى لأبعاد متعددة تمارسها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله- لملاحقة ظاهرة الإرهاب وتضييق الخناق على الإرهابيين أينما وجدوا.هو بعد ما زالت المملكة تمارسه بكل مثابرة وتواصل، فمنع تمويل الإرهاب يعد مسألة جوهرية لقطع دابر تلك الظاهرة، بل هو بداية النهاية للإرهاب كما جاء في صلب كلمة الرئيس الأمريكي، فالإرهابيون في كل مكان يمار سون أفاعيلهم الشيطانية الخبيثة بتمويلات مالية تتدفق عليهم من أعوانهم ليمارسوا جرائمهم في كثير من أجزاء هذه المعمورة، فالتمويل يعد من أهم الأساليب التي تساعد الإرهابيين على ممارسة جرائمهم وتجاوزاتهم.وقد نصح الرئيس الأمريكي ساسة الدوحة بضرورة العمل على منع تمويل الجماعات الإرهابية كخطوة فاعلة ومؤثرة لمكافحة التطرف، ومن المعروف أن الدوحة استمرأت عملية مد الإرهابيين بالمال لنشر شرورهم في كثير من دول العالم، وقد عانت المملكة والبحرين والكويت الأمرين من جراء تلك الشرور، وهاهي بعض دول المنطقة تعاني جرائم الإرهابيين وفظائعهم لتحقيق حلمهم الفاشل بإقامة خلافتهم المزعومة على أنقاض حرية الشعوب وكرامتها واستقلالها وسيادتها. وتلك النصيحة التي أعلنها الرئيس الأمريكي سبقتها سلسلة من النصائح من دول خليجية وعربية وإسلامية وصديقة أسديت للدوحة لوقف سريان الإرهاب إلى دول عديدة، فضخ الأموال القطرية في شرايين تلك الظاهرة الشريرة أدى إلى استعراض الإرهابيين عضلاتهم في عدة دول خليجية وفي العراق وسوريا واليمن وليبيا، وقد استخدمت تلك الأموال بالفعل لشن عدوان التنظيمات الإرهابية على تلك الدول لإبقائها على صفيح ساخن تمور بالاضطراب والقلق.لقد أدى دعم قطر المكشوف لحركة الإخوان المسلمين ولحزب الله اللبناني الإرهابي ولتنظيم داعش والقاعدة والميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية وارتماؤها في أحضان النظام الإيراني الدموي إلى استفحال خطر الإرهاب وسريان ألسنته الشريرة إلى كثير من أقطار العالم وأمصاره كما تسري النار في الهشيم، وهو دعم لم يعد خافيا عن أنظار المراقبين السياسيين وزعماء العالم وشعوبه.وليس من الأسرار القول إن الدوحة وقفت وما زالت تقف بكل صلف وعناد إلى جانب إرهاب الدولة المتمثل في النظام الإيراني الدموي وإلى جانب العديد من التنظيمات الإرهابية لمدهم بالأموال، وهذا الوقوف الخاطئ أدى إلى استمرارية الإرهابيين في نشر ظاهرتهم الشريرة بكثير من دول العالم، فالتمويل المستمر من الدوحة لتلك التنظيمات سبب قاطع لاستمرار الإرهاب بكل مسمياته وأشكاله وأهدافه الخبيثة.