سمير هلال

ريال مدريد... يسلم عليكم !!

عند الحديث عن ناد بحجم وقيمة وعراقة (ريال مدريد) فإننا بحاجة لمقالات وروايات عديدة لنكتب قصة هذا الكبير لأنها قصة مجد وشموخ عجز التاريخ ان يكتبها.* تمضي السنون وتراودنا الظنون ان هذا الكبير سوف يتعب يوما ويتوقف ولكنه في كل موسم يجدد عهده مع البطولات والألقاب، انه بالمختصر عاصمة كرة القدم.* ريال مدريد ليس فقط فريق كرة قدم انه مصدر للفرح والسعادة فهو يقدم لك المتعة والفن بعزف مثير أشبه بالخيال يجبرك ان تصفق له وتقول له كم انت ملكي ورائع.* الريال (قصة خالدة) كتبها نجوم وأساطير عبر الزمن، قصة لا يعرفها إلا مَنْ يتذوق كرة القدم الحقيقية، قصة يجب ان يرويها الأجداد للآباء والآباء للأبناء.* لست مشجعا للريال ولكني يجب ان انصف كرة القدم التي يقدمها هذا الفريق فمن غيره في آخر (4) سنوات يحقق دوري الأبطال (3) مرات، هل الأمر صدفة؟ أم ضربة حظ؟ اجيبوني يا مَنْ تفهمون كرة القدم؟.* فريق يضرب جوفنتس الكبير والطليان هم ملوك الدفاع بالأربعة في النهائي وهو الذي لم يقبل سوى (3) أهداف بالبطولة مَنْ يقدر ويتجرأ أن يفعلها غير الريال!.* ألم يقولوا ويراهنوا قبل المباراة ان جوفنتس صعب والكفة متساوية بالفوز (50%) ومن قبله راهنوا على نابولي وبايرن واتليتكو، أين هم جميعا؟ هزمهم الريال واصبحوا ضحايا.* كثيرون هم الكبار بالعالم ولا يمكن ان نتجاهل تاريخهم وانجازاتهم لكن الحقيقة تقول ان الريال هو سيد واستاذ كل الكبار والتاريح والألقاب تشهد له بذلك.* المدرب الرائع (زيدان) انتقدوه كثيرا ولكنه كان واقفا مثل الجبل لم يتأثر بالانتقادات وقدم لنا (ريال) مختلفا وصعبا وأوجد فريقين بشخصية واحدة.* زيدان كان لاعبا كبيرا ويسير في طريق ان يكون مدربا كبيرا فهو يملك كاريزما رائعة ويقدم عملا مميزا ويكفيه فخرا أنه أول مدرب بالتاريخ يحقق دوري الأبطال لمرتين متتاليتين بالمسمى الجديد.* اما الكبير (كريستيانو رونالدو) فهذا حكاية مختلفة فهو يثبت يوما عن يوم انه نجم يظهر في المباريات الحاسمة والصعبة ويحطم كل الأرقام ولا أعرف هل هو يكتب التاريخ أم التاريخ يكتبه؟.أخيرا...انتهت الحكاية الريال بطل دوري الأبطال للمرة الثانية عشرة بتاريخه.. الف مبروك لكل محبيه وعشاقه في كل مكان، ولمَنْ لا يعشقونه نقول لهم: (الريال... يسلم عليكم)!!.