إعداد - عويد السبيعي

عامان من القراءة في التراث العربي كان ناتجهما «رقش»

تميم التميمي شاب سعودي عُرف عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي بمراجعاته للكتب المتنوعة والمختلفة بأسلوب سلس ومبسّط.قبيل معرض الرياض الدولي للكتاب في نسخته الأخيرة أهدى التميمي لمحبيه أول إصداراته المكتوبة والذي ضمن خلاله أفضل ما قرأه حول الادب والشعر والقصص المتنوعة في التراث العربي خلال سنتين، صادف خلالها العديد من القصائد والحِكم والقصص وأقوال الفلاسفة وغيرها مما يثير الانتباه ويثري القارئ، إضافةً الى بعض الأحاديث النبوية عن المصطفى سيد المرسلين عليه وعلى آله الصلاة والسلام، وخُطب للصحابة والخُلفاء الراشدين، وقصائد حب وصداقة ورثاء لأشهر الشعراء والعشاق.تدل كل تلك الانتقاءات على ذائقة رفيعة ومميزة للمؤلف رغم غياب بصمة المؤلف فيما نقل سواءً كانت هذه البصمة في تعليقه على فحوى بعض النقولات او ما شابه ذلك. ولكن تمنيت لو وضع بصمته الخاصة في هذا الكتاب فربما كان ليُميزه أكثر، وخاصة أنها أول بداياته في عالم النشر. الشعر والحكم والقصص والنوادر والطرائف كلها بمكان واحد.يأخذ بعض القرّاء على الكتاب عدم وجود فواصل للمواضيع وفهرس يبوّب المواضيع وينظمها إضافة الى ذلك عدم وجود تنظيم أو ترتيب واضح للكتاب، فقد تقرأ إحدى الخطب للخلفاء الراشدين ويقابلك في الصفحة الأخرى قولٌ لأفلاطون أو قصيدة لابن برد، فكان من الأفضل -بحسب بعض القرّاء- لو وضع تصنيف معين او فصول لكل فصل له موضوعه بحيث تسهل العودة إلى الكتاب إذا ما أردنا أن نقرأ قصيدة معينة او قصة او حِكمة، هذا مما دعاني والكثير مِثلي أيضاً إلى وضع الفواصل وتصنيفها بأنفسنا.بشكلٍ عام الكتاب يقدم للقارئ مادة أدبية متنقاة ومميزة.