صالح بن حنيتم

أندية التواصل والصورة النمطية!

عندما وقف رئيس منظمة التوستماسترز العالمية دانيال ريكس على المسرح في جامعة الاميرة نورة كمتحدث رسمي في مؤتمر (ساتاك)، الذي عقد في 18-20 من شهر مايو 2017 وساتاك اختصار Saudi Arabia Toastmasters Annual Conference (SATAC)، وتحدث بكل ايجابية، قائلا لمن استغرب زيارته للسعودية ان القطاع 79 التابع للسعودية من افضل واسرع القطاعات انتشارا على مستوى العالم، وهذه شهادة نعتز بها كونها صادرة من رئيس المنظمة نفسه. نحن في السعودية لدينا انجازات في شتى المجالات، وكون المقال عن (التوستماسترز) فسوف اذكر بعض من الانجازات او الانتصارات (التوستماسترية) فيما يخص البطولات، اول بطل عربي في منظمة التوستماسترز من السعودية، وباذن الله سنشاهد من يكرر ما حققه محمد القحطاني عام 2015 عندما فاز على مستوى العالم وأصبح أول عربي مسلم سعودي يحقق هذا اللقب. وكلنا امل ان يحقق بطل القطاع الذي حقق المركز الاول في المسابقة الاستاذ عادل الجهيمان بطولة العالم لهذا العام 2017 التي ستقام في كندا في شهر اغسطس. ومصداقا لما قاله دانيال عن السعودية، يوجد في المملكة ما يقارب 400 ناد والاعداد في ازدياد وبهذا العدد تتصدر المملكة جميع الدول العربية والاسلامية في عدد الاندية، ورغم هذا العدد المهول والانجازات التي يحققها شبابنا، لا نجد التفاعل الاعلامي المطلوب! الامر الاخر والمؤلم حقا، ان نجد ان اغلب ضيوفنا من الخارج، غالبا نجدهم يعتذرون عن الصورة النمطية السيئة التي كانو يحملونها عنا في اذهانهم. سؤال: لماذا تكونت هذه الصورة لديهم؟ وكيف نستطيع ان نمحوها من عقول ضيوفنا مستقبلا؟تذكرت كلمة د. راندي بطل العالم في الخطابة في التوستماسترز عام 2006 عندما كان متحدثا في مؤتمر مسابقات التوستماسترز في الخبر، وكرر تقريبا نفس ما قاله رئيس المنظمة ولكن بطريقة مختلفة، حين لم يخف اندهاشه مما شاهده سواء من تعامل الناس ورقيهم او من االاحترافية في التنظيم، أو من جودة المتسابقين، يقول راندي إنه كان يحمل صورة مغايرة عما شاهده!! لماذا؟ بدون شك هناك دول ومنظمات تعمل باحترافية لرسم هذه الصورة السلبية عنا! من وجهة نظري ان احد اهم الاسباب هو اخفاق إعلامنا في اظهار الصورة الحقيقية لبلادنا، ومن جانب اخر بلانا منا وفينا، لم نحسن استخدام التواصل الاجتماعي وأصبح كل شخص عبارة عن قناة في هذا الفضاء المفتوح وهناك عدد لا بأس به لم يحسن في اختيار ما ينشر في هذا الفضاء المفتوح والدليل ما حدث من (إسفاف) و(طقطقة) أثناء زيارة الرئيس دونالد ترامب، ونسي هؤلاء ان حوالينا من الاعداء من يتربص بنا، فما تتناقلوه على انه مجرد دعابة، هم حولوه بأنه ثقافة شعب.. أعتقد الرسالة وصلت!